المصدر الأول لاخبار اليمن

وسط حديث عن خلاف بين الطرفين.. التبادل التجاري بين السعودية وأمريكا يرتفع إلى معدلات غير مسبوقة

تقرير/ وكالة الصحافة اليمنية //

في ظل الحديث عن خلاف امريكي سعودي، الذي يتم ترديده منذ أشهر، والذي عاد ليبلغ ذروته  بسبب قرار تحالف “أوبك بلس” الأربعاء الماضي، تخفيض الإنتاج النفطي بمليوني برميل يومياً ابتداء من نوفمبر المقبل، إلا ان الاحصائيات الرسمية عن حجم التبادل التجاري السلعي بين البلدين تشير إلى ارتفاع ملحوظ، بشكل يتناقض مع الحديث عن الخلافات!.

فقد وصل حجم التبادل التجاري السلعي بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية إلى 23.2 مليار دولار منذ مطلع العام الجاري حتى نهاية شهر أغسطس 2022، بارتفاع نسبته 13.7% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وحسب تحليل “أريبيان بزنس” نقلاً عن بيانات صادرة من وزارة التجارة الأمريكية، فإن التبادل التجاري السلعي سجل ارتفاعاً إلى 23.2 مليار دولار منذ بداية العام 2022 حتى نهاية شهر أغسطس، مقارنة مع 20.4 مليار دولار في الفترة نفسها من عام 2021.

وبلغت قيمة صادرات السلع الأمريكية للسعودية 1.054 مليار دولار في شهر أغسطس مقابل واردات سلعية من المملكة بـ1.782 مليار دولار؛ ليبلغ الفائض في تجارة السلع 728 مليون دولار لمصلحة الرياض.

في المقابل، بلغت صادرات السلع الأمريكية للسعودية 6.99 مليارات دولار خلال 8 أشهر، مقابل واردات سلعية منها بقيمة 16.26 مليار دولار، ليبلغ الفائض 9.26 مليارات دولار لمصلحة المملكة.

واستوردت الولايات المتحدة 112.61 مليون برميل من النفط السعودي بلغت قيمتها وفق البيانات الجمركية الأمريكية 11.18 مليار دولار منذ بداية العام وحتى نهاية شهر أغسطس 2022، في وقتٍ استوردت 12.12 مليون برميل من النفط بلغت قيمتها 1.2 مليار دولار في نفس الشهر.

وبلغت الصادرات الأمريكية من الخدمات إلى السعودية خلال الربع الثاني من العام الجاري، 5.288 مليارات دولار، في حين بلغت الواردات إلى المملكة 7.271 مليارات دولار، ليصل حجم فائض الدولة الخليجية الأكبر، في القطاع، إلى 1.984 مليار دولار.

واستوردت السعودية سيارات بقيمة 1.138 مليار دولار خلال 8 أشهر، توزعت بين سياحية بقيمة 968 مليون دولار، وشاحنات وباصات بـ57 مليون دولار، وقطع غيار بقيمة 113 مليون دولار.

مفارقات وتناقضات الوضع الراهن

 

تأتي هذه الأرقام والاحصائيات المرتفعة لحجم التبادل التجاري السلعي بين البلدين ، في الوقت الذي تتحدث فيه وسائل اعلام عن بروز خلاف امريكي سعودي بسبب قرار تحالف “أوبك بلس”  الأربعاء الماضي، تخفيض الإنتاج بمليوني برميل يومياً ابتداء من نوفمبر المقبل؛ وهو ما أغضب واشنطن واعتبرته دعماً سعوديا صريحا لروسيا.

ولعل ما يسمى بالخلاف الأمريكي السعودي الراهن ، يظل مؤقت إذا لم يكن متفق عليه من وراء الكواليس لأهداف أمريكية قد تظهر لاحقاً، وبالتالي فإن الأخذ والرد في أن ما يحصل هو خلاف حقيقي بين البلدين لن يكون مجدياً بحكم العلاقات الأمريكية السعودية القائمة على المصالح المتبادلة طويلة الأمد.

قد يعجبك ايضا