المصدر الأول لاخبار اليمن

ذا إيكونوميست: الزواج الأمريكي السعودي سيستمر بحكم الضرورة

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //

 

قالت مجلة “ذا إيكونوميست” إن “الزواج غير السعيد” بين السعودية والولايات المتحدة “سيستمر بحكم الضرورة خلال السنوات المقبلة”، رغم التوتر الكبير في العلاقات، والذي تفجر إثر قرار تحالف “أوبك+”، الذي تتزعمه المملكة، بخفض ضخم لإنتاج النفط، وصفته واشنطن بأنه قرار قصير النظر ويضر الأسواق بما فيها الأسواق الأمريكية.

وترى المجلة أن الطلاق قد يكون وقع بين الرياض وواشنطن، لكنه طلاق قابل للتكرار ولا يعني الانفضال التام، ففي مجال الدبلوماسية يكون الانفصال شيئا صعبا للغاية.

وبالتالي، بحسب التقرير، فإن الانهيار التام للعلاقات أمر غير مرجح تماما رغم “تآكل” صفقة “النفط مقابل الأمن” التي دعمت علاقة واشنطن بالرياض على مدى عقود.

وقال التقرير إنه “لا أحد يعرف ما الذي سيحل محلها” في إشارة إلى “النفط مقابل الأمن” التي رسخت علاقات الولايات المتحدة بدول الخليج العربي.

ويرى التقرير أن الديمقراطيين في واشنطن يبدو أنهم مصممون على التخلي عن شريكهم، طوال 77 عاما، وبدورها تشعر دول الخليج بالغضب من “لهجة أمريكا الساخرة البعيدة عن الاحترام”، على حد قول المجلة.

ووقفت دول الخليج الأخرى في صف السعودية وأصدرت بيانات تدعم الرياض.

في سياق متصل، يقول “مارتن إنديك”، الزميل في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، المستشار السابق لشؤون الشرق الأوسط للرئيس الأمريكي الأسبق، “باراك أوباما”، إن ولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان”، تراجع عن التزامه لـ”بايدن” بتوفير نفط إضافي.

ويضيف: “كان هذا هو الالتزام الذي قطعه ولي العهد عندما كان الرئيس (بايدن) هناك. لكن كان هناك اتفاق على عدم الاعلان عن التفاصيل. لم يفوا بهذا الالتزام”، كما يقول “إنديك” في حديثه عبر الإنترنت لفعالية ترعاها مؤسسة “كارنيجي للسلام الدولي”.

ووصف “إنديك” عدم استعداد السعودية للنظر في الصورة الأكبر أو علاقتها مع الولايات المتحدة على أنها مسألة “إشكالية للغاية”.

ويشير تقرير “ذا إيكونميست” إلى أن السعوديين وجيرانهم لا يرغبون في التنازل عن المليارات من العائدات لمساعدة حزب “بايدن” في الفوز ببضعة أصوات إضافية.

قد يعجبك ايضا