المصدر الأول لاخبار اليمن

مطار الريان.. من منفذ جوي للمسافرين إلى معتقل وقاعدة للاحتلال

خاص/ وكالة الصحافة اليمنية //

 

أفادت مصادر سياسية أن مطار الريان في مدينة المكلا تحول إلى وكر للتآمر الأجنبي على أمن واستقرار مديريات وادي حضرموت، والمديريات الشرقية لليمن.

 

وأكد القيادي السابق في “المقاومة الجنوبية”، وأحد ضحايا الاعتقال والتعذيب في السجون الإماراتية، عادل الحسني، أن ما يسمى “شباب الغضب” في مدينة سيئون يتلقون التوجيهات من ضباط المخابرات الإماراتية المتواجدين بمطار الريان، الواقع على بحر العرب، شرقي اليمن.

 

وأوضح الحسني في تغريدة له عبر منصة “تويتر”، أن لقاء جمع الضباط الإماراتيين مع قيادات “شباب الغضب” داخل المطار، لتشكيل ودعم “حركة شبابية سلمية” في وادي حضرموت، للمطالبة بخروج قوات “المنطقة العسكرية الأولى” المتواجدة في سيئون.

 

وقطعت مرجعية قبائل حضرموت اليوم السبت، الطريق أمام تصعيد وتهديد مليشيات “الانتقالي الجنوبي” التابعة للإمارات، بالإعلان عن تجنيد عشرة آلاف مقاتل من أبنائها للدفاع وتأمين مديريات وادي حضرموت، ورفضها المطلق لاستقدام وبقاء أي عناصر مسلحة من خارج المحافظة.

 

وفرضت القوات الإماراتية سيطرتها على مدينة المكلا عاصمة ساحل حضرموت، بعد عام من الحرب على اليمن أبريل 2016، بذريعة مواجهة العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة، دون أي مواجهات تذكر مع تلك العناصر التي اختفت بغضون ساعات من المدينة، في مسرحية وصفها مراقبون عسكريون بالهزلية من أجل السيطرة على موانئ المحافظة النفطية والتجارية الواقعة على بحر العرب شرقي اليمن.

 

وجعلت الإمارات من مطار الريان قاعدة عسكرية للقوات الإماراتية، وتحويل جزء منه إلى سجون ومعتقلات سرية لإخفاء وتعذيب الناشطين الحقوقيين والسياسيين المناهضين لمشاريعها التدميرية في المحافظات الشرقية لليمن، وتشكيل مليشيات لقمع اي تحركات شعبية مناهضة لتواجدها.

 

ومنذ العام 2016 لا يزال مطار الريان مغلق أمام الرحلات المدنية، الامر الذي ضاعف من معاناة المرضى والمسافرين من أبناء حضرموت، فيما تبقى مطار مدينة سيئون بوادي حضرموت المنفذ الوحيد لأبناء حضرموت والمحافظات الشرقية، بل ولمعظم المسافرين اليمنيين، بعد فرض حظر جوي على مطار صنعاء الدولي بالفترة ذاتها، بالإضافة إلى مطار عدن الواقع تحت مليشيا “الانتقالي الجنوبي” سيئة السمعة.

 

في حين لا يزال مطار الريان بالمكلا يستقبل طائرات النقل العسكرية الأمريكية والبريطانية، والإماراتية، مع استمرارها نهب الثروات السيادية لليمن من النفط والغاز في المحافظات الشرقية لليمن “حضرموت، شبوة، المهرة، مأرب”.

وللعام السابع على التوالي لا تزال القوات الاجنبية المتواجدة في مطار الريان، تمنع الصيادين من أبناء مدينة المكلا الاصطياد في منطقة شحير والريان دون وجه حق، تضررت العشرات من أسر التي تعتمد على مهنة الصيد في دخلها اليومي، لم تشفع لهم وقفاتهم الاحتجاجية المنددة بالتعسفات التي طالت مصدر رزقهم.

وترفض الاإمارات رفضا قاطعا فتح مطار الريان امام الرحلات المدنية، وسط مطالبات بوضع اجراءات خاصة للمسافرين عبر المطار والأكثر من ذلك منحها الحق في تحديد الدول المسموح بالسفر اليها من قبل الحكومة التابعة للتحالف، دون فائدة.

 

قد يعجبك ايضا