المصدر الأول لاخبار اليمن

الموقف الأخلاقي للإصلاح .. من إدارة الصراعات والمؤامرات إلى الزوال والاندثار

تحليل/وكالة الصحافة اليمنية//

التجمع اليمني للإصلاح يُعد أحد الأسباب الرئيسي التي أعاقت بناء الدولة اليمنية الحديثة .. هذا الحزب بتوليفته الثلاثية المكونة من شيوخ القبائل والتجار وفصيل ثالث مؤدلج بزعامة عبدالمجيد الزنداني هذه التشكيلة السياسية الغريبة جمعتها مصلحة مشتركة هي الحفاظ على مصالحهم وليس مصلحة الوطن.

لهذا الحزب تاريخ طويل في إدارة الصراعات وحبك المؤامرات وممارسة أسلوبه المعروف بالتخوين والتكفير ضد كل من لا يتفق معه .. وما هو حاصل الآن في المحافظات الجنوبية والشرقية سببه هذا الحزب الذي يغرد خارج السرب يدير معارك هناك لا تمت للوطن ومصالحه بصلة هذه المعارك هي للدفاع عن مصالح قادته خاصة وقد شعر أن وجوده في الجنوب بات في أيامه الأخيرة وأن العملية السياسية في البلاد سوف تتجاوزه إذ أن أطروحاته لم تعد تلاقي أي قبول استهلك كل ما لديه وبأسلوبه الانتهازي في العمل السياسي للسيطرة على مفاصل الدولة أصبح معروفاً للجميع.

الآن يخوض الإصلاح معركته الأخيرة في الجنوب مع طرفي صراع ميليشاوي الأول الانتقالي الجنوبي والثاني ميليشيات المؤتمر الشعبي العام (فرع الإمارات) بقيادة “طارق صالح” .. لقد أتفق الإصلاح والمؤتمر الشعبي العام واتحدا في عام 1994، لمواجهة إعلان الانفصال لكن هل توجد إمكانية لتوافق أخر بينهما الآن لم تعد هذه التوافقات موجودة وحل محلها تناقض وصراع مسلح بفعل المتغيرات السياسية التي حصلت في البلاد .. وفيما يتعلق بعلاقته مع “الانتقالي” فاٌلإصلاح لديه تاريخ طويل من الجرائم ضد الجنوبيين أبرزها الاجتياح الذي قاده الإصلاح للجنوب عام 1994، وموقفه حالياً مما تسمى بـ”القضية الجنوبية” وهو موقف عدائي واضح وهذا الموقف لا يعمم على كل قيادات الإصلاح إنما هو موقف يتسم بالتشتت فقيادات إصلاحية مع وأخرى ضد وثالثة تمسك العصا من النصف خاصة والأوضاع في الجنوب تعلو وتهبط وتيرتها بفعل جملة من الأحداث المحلية والإقليمية.

يمكن القول أن العمر الافتراضي للتجمع اليمني للإصلاح قد انتهى والمسألة هنا مسألة وقت ليس إلا للحظة الأخيرة من تواجده الفاعل في الساحة الوطنية.

ع.ص

قد يعجبك ايضا