المصدر الأول لاخبار اليمن

قائد في الجيش البريطاني: أصيب جنودنا بانهيارات نفسية بعد غزو العراق

لندن / وكالة الصحافة اليمنية /

 

أكد القائد السابق في الجيش البريطاني، العميد بيل مور، قائد اللواء الميكانيكي التاسع عشر البريطاني، أن كل الضباط والجنود في وحدته من الذين رجعوا بعد غزو العراق، لم يعودا الى ما كانوا عليه نفسيا قبل الغزو.

 

ونقلت “شبكة بي بي سي البريطانية” في تقرير لها، عن مور قوله ” الكثير ممن عادوا من حرب العراق، لم نعد كما كنا عندما غادرنا”، مضيفا ان ” البعض منا لم يعد فقدنا تسعة جنود وضابطين في العراق، وأصيب اثنان آخران بجروح خطيرة. لم يكن بإمكاني تغيير أي شيء –  لكن الشعور بالمسؤولية أمر سيبقى معي طوال حياتي”، على حد قوله.

 

وتابع ” عندما وصلنا الى جنوب العراق، كانت ذروة الصيف، وكان الجنود يعملون في درجات حرارة تصل إلى 58 درجة مئوية، ولم يكن هناك كهرباء ولا ماء ولا مساعدات إنسانية وأطلقت النار علينا، واستخدموا قذائف الهاون وصنعوا قنابل محلية الصنع أصبحت متطورة للغاية ويمكن أن تدمر دباباتنا”، وفق ترجمة “وكالة المعلومة العراقية”.

 

واوضح مور أن ” جميع الإدارات المختلفة في جميع أنحاء حكومة المملكة المتحدة لم تعمل معا لتوفير الموارد المناسبة للجنود والسكان المحليين في العراق ولم يكن هناك شيء ملموس في المحافظتين الجنوبيتين، يظهر أن المملكة المتحدة ملتزمة بإعادة بناء العراق”.

 

وبين انه “لم تكن هناك عيادات يعمل بها أطباء وممرضات بريطانيون، ولا مكاتب ثقافية لإشراك السكان المحليين، ولم يكن هناك تدريب لمساعدة الشرطة العراقية، ولا معلمين للمساعدة في إصلاح التعليم المدرسي، ولا يوجد مسؤولو الحكومة المحلية للمساعدة في حل الأزمة المالية”.

 

وتابع “إذا لم تكن الأمور تسير على ما يرام في البلاد، فإن الناس يهاجمون قوات الاحتلال، وليس القوى التي تقف وراءها، لذا فقد نقلوا إحباطهم إلى جنودنا، فتعرضنا للشتم والرشق بالحجارة والقنابل الحارقة وإطلاق النار”.

 

وشدد مور على ان ” عدم إحراز تقدم من قبل الحكومة، أوجد حالة كان فيها كسب ثقة السكان المحليين أمرًا صعبًا، فقد سئم السكان المحليون من عدم توفر الكهرباء والماء والوظائف وما زالوا يعيشون في مبان تعرضت للقصف في حينها “.

 

قد يعجبك ايضا