المصدر الأول لاخبار اليمن

السعودية والإمارات.. صراع وخلافات حول تقاسم النفوذ في اليمن

 

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

 

المآلآت الكارثية للاحتلال السعودي الإماراتي لليمن اتضحت الآن وانتقلت من صراع خفي بين دوليتي الاحتلال على تقاسم الكعكة ومناطق النفوذ إلى صراع علني أفصحت عنه الأحداث الأخيرة بينهما حيث أنتقل من التراشق الإعلامي عبر منصة التواصل الاجتماعي إلى التصريحات المتناقضة لمسؤولي البلدين بين الحين والآخر.

 

الخلاف السعودي الإماراتي لم يكن وليد اليوم بل كان صراعا خفيا حتمت ذلك أمور رأت دولتي الاحتلال أنه يجب انجازها أولاً في الداخل اليمني تمثلت في السيطرة الأساسية على المفاصل الأساسية في الجغرافيا اليمنية جزر ومدن سواحل وخليج عدن ومنابع النفط ومآلاتها لمن؟ بالإضافة إلى تدمير مكامن القوة العسكرية اليمنية حتى لا تبقى هناك مقاومة تذكر أمام دولتي الاحتلال وتحويل الجيش اليمني إلى مليشيات مسلحة ضعيفة وهزيلة تتصارع فيما بينها واغداق الأموال على من يسمون أنفسهم بالطبقة السياسية اليمنية من قادة أحزاب وشخصيات اجتماعية وتحويلهم إلى كائنات حية غرائزية تنفذ مخططات دولتي الاحتلال بعلم أو بدونه.

 

تدمير اليمن بحجمه الكبير تاريخا وحضارة وجغرافيا لم يكن بمقدور دولتي الاحتلال تنفيذ ذلك وهما حديثة الوجود لولا الدعم الكبير والإشارة الخضراء لفعل ذلك من قبل الدول الاستعمارية الكبرى أمريكا وبريطانيا وفرنسا وبقية الدول الغربية والكيان الصهيوني.. دول استعمارية لها باع طويل في احتلال الشعوب وتدميرها قدمت خبرتها إلى محدثي النعمة الامارات والسعودية ووقفت تراقب عن قرب عملية التدمير تلك .

 

لم يعد يحكم دولتي الامارات والسعودية أي اعتبارات دينية وعربية وحتى إنسانية في تعاملهما مع القضية اليمنية .. دولتان كانت لهما اطماع في اليمن ظلت ترحلها إلى أن أتت الفرصة المناسبة لتحقيق ما كانت ترغب فيه في الأراضي اليمنية على مرئى ومسمع من العالم كله.

 

والآن الصراع الإماراتي السعودي أدق وصف له بأنه صراع بين اللصوص على تقاسم المسروقات كل منها يريد أن يستولي على القسم الأكبر من المسروقات فهل سوف تسير الأمور كما خططت لها دولتي الاحتلال؟ أم أن للمارد اليمني قول آخر سينتفض ويدمر أحلام المستعمرين.

ع.ص

قد يعجبك ايضا