المصدر الأول لاخبار اليمن

لماذا ينفرد الزبيدي بلقاء القادة العسكريين وما سر غياب بقية أعضاء “الرئاسي”؟

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

 

أصبح المشهد في المناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرة التحالف يعاني حالة خلط غير مسبوق في حقيقة الجهة المتحكمة بالقرار في تلك المناطق.

وبعد أن تم اعلان نتائج اللقاء التشاوري الذي نظمته الفصائل التابعة للإمارات، الاثنين الماضي، وإعلان تعيين اثنين من أعضاء “المجلس الرئاسي” نائبين لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، واستعادة المجلس الانتقالي لخطابه النزق الرامي لتقسيم اليمن بدعم من دول التحالف، كان على جميع القوى سواء في صنعاء أو تلك المنضوية تحت راية التحالف، أن تعيد ضبط ايقاعها على ضوء الخيارات التي فرضتها أبو ظبي على الجميع في اليمن.

خلال الأيام الماضية تزايدت الاجتماعات التي عقدها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وعضو “مجلس القيادة” عيدروس الزبيدي، مع القادة العسكريين في مناطق سيطرة التحالف جنوب وشرق اليمن، لكن تلك الاجتماعات اصبغت برؤية غامضة لدى المتلقي، في ظل عدم القدرة على تمييز صفة ” عيدروس الزبيدي” وهل تجري بصفته “زعيماً للانتقالي” أم باعتباره عضوا في ” مجلس القيادة الرئاسي” وإذا كانت تجري بصفة الزبيدي عضوا في المجلس الرئاسي، لماذا لا يقوم بقية أعضاء المجلس الثمانية بإجراء اجتماعات مماثلة مع القادة العسكريين؟ أم أن هناك من يرتب الوضع في مناطق سيطرة التحالف بحيث يجوز للزبيدي ما لا يجوز لأقرانه في المجلس؟

ويبدو من خلال الأوضاع القائمة بعد نتائج لقاء “مشاورات عدن”، أن عمليات الخلط بين صفة الزبيدي عضوا في المجلس الرئاسي، وزعيما للمجلس الانتقالي في نفس الوقت، تهدف إلى خلق حالة ضبابية حول طبيعة مهام عيدروس الزبيدي، في ظل تهيئة الرأي العام الدولي والمحلي لمرحلة جديدة، قبل أن يتم مكاشفة الجميع بأن الزبيدي كان يعقد تلك الاجتماعات بصفته ” رئيساً لجنوب اليمن” وليس باعتباره عضوا في مجلس القيادة الرئاسي، الذي نصبه التحالف بدلاً عن الرئيس المستقيل هادي.

 وتهدف المناورات السياسية التي تمارسها قوى دولية على رأسها الولايات المتحدة بحسب البعض، إلى تجاوز العراقيل القانونية، التي تقف حائلاً دون التمكن من إعلان جمهورية مستقلة جنوب اليمن. والعمل في نفس الوقت على منح “المجلس الانتقالي” المزيد من الوقت لفرضه لاحقاً باعتباره القوة الحاضرة في الطرف الآخر من اليمن واالقادر على استلام زمام الأمور باعتباره الأكثر تنسيقا مع “القوات المسلحة” في تلك المناطق، مع الآخذ بعين الاعتبار أن عيدروس الزبيدي، كان صاحب أكثر لقاءات مع سفراء الدول خلال وجود هادي، واثناء فترة ” المجلس الرئاسي” وبما يفتح مجالات للشك بأن كلما يجري مجرد مسرحيات، لتقسيم اليمن، تشارك فيها السعودية، وجماعة اخوان اليمن، التي بارك رئيسها في حضرموت ــ بشكل غير متوقع ــ مخرجات لقاء الفصائل التابعة للإمارات.

قد يعجبك ايضا