المصدر الأول لاخبار اليمن

تحركات عسكرية مريبة للجيش المصري في عدن 

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

 

في توقيت حرج تمر به المناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرة التحالف، ظهرت مصر بشكل غير معهود على ساحة الأحداث العسكرية في اليمن منذ نهاية العام 2015.

 

حيث يقوم وفد عسكري مصري برئاسة اللواء، محمد إسماعيل عبدالفتاح، بزيارة إلى مدينة عدن التي يتخذ منها التحالف مقراً لقيادته، جنوب اليمن.

 

وتفيد الأنباء المتداولة أن زيارة الوفد العسكري المصري إلى عدن، تأتي لـ “توفير التأمين الفني للقوات التابعة للتحالف، وإعادة تأهيل ورش الصيانة العسكرية، إلى جانب التدريب والتأهيل للمجندين، وما يمكن أن تقدمه القوات المسلحة المصرية للفصائل التابعة للتحالف”.

ويرى مراقبون أن مصر التي حاولت جاهدة النأي بالنفس عما يدور في اليمن، أصبحت تخضع لضغوط قوية من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا للإسهام في عمليات انعاش القوى المحلية الموالية للتحالف في عدن.

حيث تأخذ زيارة الوفد العسكري المصري، من وجهة نظر البعض أبعاد خطيرة، في ظل التوجهات الأمريكية الواضحة لعرقلة مباحثات التسوية بين صنعاء والرياض، والتي تزامنت مع انقلاب خطير أقدم عليه المجلس الانتقالي الجنوبي، التابع للإمارات، ضد معادلة توازن القوى بين المكونات المحلية التابعة للتحالف، والتي يعتقد البعض أنها تمت بتنسيق ودعم المخابرات الأمريكية، مما يجعل زيارة الوفد العسكري المصري في وضع مريب، خلال هذا التوقيت،  خصوصا أنه لم يسبق للجيش المصري أن مارس مثل هذه المهام بشكل مباشر لصالح طرف من أطراف الصراع في اليمن.

 

ويعتقد محللون سياسيون، أن قبول مصر بلعب دور واضح لصالح قوى التحالف في اليمن، يندرج ضمن مساعي خطيرة تهدف إلى إعادة ترتيب الوضع العسكري لتلك القوى استعدادا لمرحلة جديدة من الصراع في اليمن، بينما كان من المفترض أن تلتزم مصر بلعب دور إيجابي لإنهاء الحرب، باعتبارها الشقيق العربي الأكبر، برفض الانجرار وراء أي تحركات قد تسهم في تأجيج حرب اليمن.

قد يعجبك ايضا