المصدر الأول لاخبار اليمن

تحركات فرنسية نشطة لضمان موطئ قدم إلى جانب واشنطن شرقي اليمن

تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

 

اتعست التحركات الأمريكية والأوروبية في محافظات اليمن الشرقية، والتي حظيت خلالها محافظات حضرموت بالنصيب الأكبر من الإهتمام دول الغرب، مستغلة حالة الحرب التي تعايشها البلاد للعام التاسع على التوالي.

 

وظهر الاهتمام الفرنسي بحضرموت خلال السنوات الماضية لإيجاد موطئ قدم للسيطرة على منابع الثرة النفطية والموانئ الساحلية الاستراتيجية الواقعة على بحر العرب ضمن اطماعها التوسعية بعد استحواذ شركة “توتال” الفرنسية على أكثر من 39% على مشروع منشأة بلحاف الغازية في شبوة.

 

وأكدت مصادر إعلامية أن السفير الفرنسي، جان ماري صافا، المتواجد في العاصمة السعودية الرياض، بحث مع محافظ حضرموت في الحكومة التابعة للتحالف، مبخوت بن ماضي، الجوانب المتعلقة بتعزيز ما يسمى “مكافحة الإرهاب” و هي  نفس الذريعة التي تكررها واشنطن، في زيارات ضباط مخابراتها إلى المكلا مركز حضرموت.

 

وأوضحت المصادر أن السفير الفرنسي عرض على المحافظ بن ماضي “مساعدة بلاده لتعزيز الأمن والتنمية بما يلبي احتياجات أبناء حضرموت”.

 

لم يكتفي السفير الفرنسي اللقاء بالمحافظ بن ماضي، ليلتقي برئيس “حلف حضرموت ـ  رئيس مؤتمر حضرموت الجامع” الشيخ عمرو علي بن حبريش، وعدد من القيادات القبلية المتواجدين في الرياض بعد أن استدعائهم من قبل وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، إثر الاستفزازات التي نفذها  “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات بإرسال العشرات من الآليات العسكرية إلى المكلا الاسبوع الماضي، اعتبرتها قبائل حضرموت الموالية للسعودية تهديدا للمحافظة.

 

ووصف بن حبريش في تغريدة له على “تويتر”، اللقاء مع السفير الفرنسي بالمتميز، مبينا أن اللقاء “استعرض تطورات الأوضاع العامة والواقع المحلي في حضرموت على وجه الخصوص”.

 

التحركات الفرنسية في حضرموت والمحافظات الشرقية لم تكن وليدة اللحظة بل هي امتداد للأطماع التي تبديها عدد من الدول الغربية، بالسيطرة على منابع النفط الخام من خلال مشاركتها الفاعلة في الحرب على اليمن وتدخلاتها المباشرة بوضع عراقيل أمام تحقيق عملية السلام.

 

حيث طالب السفير الفرنسي، منتصف مايو الجاري حكومة صنعاء “صرف المرتبات من ميناء الحديدة” دون الحديث عن عائدات موارد النفط الخام التي تنهب من قبل دول التحالف و الشركات الأجنبية في شبوة وحضرموت ومأرب.

 

وارجعت صنعاء في معرض ردها على أكاذيب السفير الفرنسي، بأن بلاده لم تعد بمقدورها سرقة الغاز اليمني عبر “توتال”.

 

قد يعجبك ايضا