المصدر الأول لاخبار اليمن

بسجل حافل بانتهاكات البيئة.. الإمارات تشتري مجموعات الضغط لترأس مؤتمر المناخ

  تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //     وصف مراقبون المساعي الاماراتية لتصدر المشهد في مؤتمر المناخ بأنه محاولة لتلميع صورة الدولة المتهمة بالإسهام في تفاقم التأثيرات المناخية والبيئية داخل الامارات وخارجها.   وطالب نحو مائة نائب أوربي ومشرعون أمريكان في رسائل منفصلة بالعودة عن اختيار رئيس شركة ادنوك النفطية الاماراتية، سلطان الجابر، رئيساً […]

 

تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

وصف مراقبون المساعي الاماراتية لتصدر المشهد في مؤتمر المناخ بأنه محاولة لتلميع صورة الدولة المتهمة بالإسهام في تفاقم التأثيرات المناخية والبيئية داخل الامارات وخارجها.

 

وطالب نحو مائة نائب أوربي ومشرعون أمريكان في رسائل منفصلة بالعودة عن اختيار رئيس شركة ادنوك النفطية الاماراتية، سلطان الجابر، رئيساً لمؤتمر المناخ “كوب28” المقرر انعقاده في الدولة الخليجية نهاية نوفمبر المقبل.

 

وعبرت الرسائل التي وجهت للأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الامريكي ورئيس المفوضية الأوربية والسكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم الإطارية بشأن تغير المناخ عن “أسفها لبروز جماعات الضغط وتأثيرها المباشر على مثل هذه الفعاليات الدولية”.

 

الرسائل ايضاً عبرت عن الاستياء من ان يتم اختيار رئيس شركة نفطية متهمة بتلويث البيئة رئيساً لمؤتمر المناخ و”دعت للحد من تأثير الصناعات الملوثة في اجتماعات المناخ”.

 

وقال شيلدون وايتهاوس أحد أعضاء مجلس الشيوخ الموقعين على العريضة: “لا يمكننا أن ندع المصالح الخاصة تولد مزيدًا من العقبات أمام مساعي التصدي لتغير المناخ”.

 

اللافت هو اصرار أبوظبي في الدفاع عن اختيار رئيس الشركة النفطية الاماراتية لرئاسة هذا المؤتمر الدولي على الرغم من ان الشركات النفطية ومصانع البتروكيماويات هي المتهم الأول دولياً بتلويث البيئة ومفاقمة التغيرات المناخية والبيئية في العالم.

 

وفي وقت سابق، دافع الجابر عن تعيينه مؤكداً أن “بلاده تعمل على التحول في مجال الطاقة منذ أكثر من عشرين عاما”، حينها قال حاكم دبي محمد بن راشد عبر تويتر إن بلاده فازت باستضافة مؤتمر “كوب 28” للمناخ مشدداً على انه “اختيار مستحق لدولتنا” وفق تعبيره.

 

إلا أن كلمة “مستحق” التي أطلقها رئيس الوزراء الإماراتي غير مناسبة لمجموعة من الأسباب فالدولة الخليجية تمتلك سجلاً حافلاً في انتهاك حقوق الإنسان والبيئة داخل البلاد وخارجها.

تدمير جزيرة سقطرى

أحدث تلك الانتهاكات ما كشف عنه موقع IFL Science البريطاني المتخصص في التوثيق العلمي من ان النفوذ الإماراتي في سقطرى يفاقم التأثيرات المناخية.

 

الموقع البريطاني تحدث في تقريره عن التهديد الذي يتعرض له أرخبيل سقطرى نتيجة غزو الإمارات وفرض السيطرة السياسية عليه وتحويل الجزيرة الأكثر فرادةً على مستوى العالم لقاعدة عسكرية.

 

وأشار الموقع إلى أن سقطرى التي وصفها بالجنة المثالية وعلى الرغم من غموضها النسبي إلا أن الجزيرة النائية ليست خالية من الضغوط العالمية لتغير المناخ.

 

ليس ذاك فحسب بل عرّج التقرير على الجرائم الاماراتية في حق البيئة الفريدة في الجزيرة كتهريب النباتات والاشجار والحيوانات النادرة التي لا توجد في أي مكان آخر في العالم إلى خارج الجزيرة لأغراض وصفها الموقع بالشائنة.

 

أختتم التقرير البريطاني حديثه بوصف سقطرى الغارقة في الأساطير والحياة النباتية الغريبة بأكثر الأماكن الفريدة على هذا الكوكب لكنها تشهد اليوم واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم في ظل سيطرة وكلاء الامارات عليها.

 

وهذه هي المرة الأولى منذ انطلاق مؤتمر المناخ في برلين عام 1995 والذي قادته وزيرة البيئة الألمانية (آنذاك) أنغيلا ميركل التي يجري فيها تعيين مدير شركة بترول لقيادة مفاوضات المناخ.

 

يشار إلى أن مؤتمر المناخ من الأحداث السنوية البارزة التي تعد ركنا أساسيا من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم عام 1994، للحد من تأثير النشاط البشري السيئ على المناخ.

قد يعجبك ايضا