المصدر الأول لاخبار اليمن

عراقيل امريكية تهدد بنسف مسار السلام بين صنعاء والرياض

تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

لايزال الامريكيون يضعون العراقيل أمام عملية تحقيق السلام في اليمن عن طريق تدخلاتهم المتواصلة في الملف اليمني والدفع نحو عدم انجاز الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين صنعاء والرياض، حول الملف الإنساني المتفق، وفي مقدمتها دفع مرتبات كافة موظفي الدولة من عائدات النفط.

وفي جديد التعقيدات الامريكية لمسار السلام في اليمن ما تداولته العديد من وسائل الإعلام عن تلقي المجلس الإنتقالي الجنوبي ضوء أخضر من السفير الامريكي ” ستيفن فاجن ” خلال لقائه امس الثلاثاء مع نائب رئيس المجلس الإنتقالي ” فرج البحسني ”  لرفض صرف المرتبات من عائدات النفط ، وهو ما اعتبره مراقبون إصرار  أمريكي على إفشال جهود السلام  في اليمن خصوصاً وان هذه الخطوات سبقها تبني الحكومة التابعة للتحالف لرفض دفع المرتبات وفق ما أكده رئيسها معين عبدالملك الذي قال خلال مقابلة مع وكالة ” الاناضول ” ان موضوع المرتبات قد حسم وانه لن يتم دفع المرتبات من عائدات النفط وفق ما هو متفق عليه بين صنعاء والرياض ، في حين تقول وسائل إعلام  موالية للتحالف ان السفير الأمريكي هو من أبلغ معين برفض مقترحات بهذا الخصوص.

الرغبة الامريكية في عدم صرف المرتبات وربطها بما يسمى بالتسوية السياسية الشاملة لم تكن وليدة اللحظة وانما بدأها الامريكيون منذ إنطلاق المباحثات بين صنعاء والتحالف بوساطة عمانية وهو ما ظهر في تصريحات العديد من المسؤولين الأمريكيين ومنهم المبعوث الأمريكي ” تيم ليندركينغ ” الذي أكد في اكثر من خطاب ربط الولايات المتحدة موضوع صرف المرتبات بالتسوية السياسية الشاملة.

مراقبون أكدوا ان الخطوات الأمريكية ومحاولات تعقيدات مسار السلام في اليمن تفضح السياسية الامريكية تجاه اليمن  التي تحاول  أمريكا إبقائه تحت الحرب والحصار لتحقيق أجندتها الخاصة؛ ولهذا تبذل قصارى جهدها للحيلولة دون تحقيق إتفاق سياسي في هذا البلد.

 

على الجانب الأخر يظهر موقف صنعاء أكثر ثباتاً فيما يخص تنفيذ بنود الملف الإنساني وفي مقدمتها صرف مرتبات موظفي الدولة من عائدات النفط  كشرط أساسي لتحقيق السلام في اليمن وهو ما أكده السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه امس الثلاثاء والذي قال فيه  : ان الحالة التي يريد فرضها التحالف بخنق الشعب اليمني وحرمانه من ثروته  لن تستمر الى ما لانهاية ، وان صنعاء ستتخذ  الإجراء العسكري أمام كل محاولة لنهب ثروات اليمن ، في أي محافظة من اليمن، في بره وبحره، وليس فقط على مستوى النفط والغاز

قد يعجبك ايضا