المصدر الأول لاخبار اليمن

صحيفة دنماركية تتهم بلادها بارتكاب جرائم حرب في اليمن

متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//

 

قالت صحيفة “دانواتش” الدنماركية إن سلسلة من التحقيقات التي أجرتها الصحيفة ومنظمة لايت هاوس، ريبورتس وقناة تي في 2 النرويجية اتهمت شركة الدفاع “تيرما” بتوريد المعدات الدنماركية للسفن الحربية والصواريخ التي تستخدمها السعودية والإمارات لفرض الحصار البحري على اليمن.

وأكدت أنه بالإضافة إلى بيع الرادارات للإمارات تمكن فريق التحقيق من توثيق أن شركة تيرما واصلت تعاونها مع أسطول الإمارات حتى أكتوبر 2019.. أي واصلت تيرما العمل مع أسطول الإمارات لمدة عام كامل بعد أن فرضت الدنمارك حظراً على جميع صادرات الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الإمارات بسبب مشاركتها في الحرب في اليمن.

علاوة على توفير قطع الغيار دعت تيرما فريقا فنياً من فنيي الرادار من شريك الشركة في الامارات الكوم، للمشاركة في دورة تدريبية في مصنع تيرما.. إذ أبرمت شركة الكوم عقدا لصيانة رادارات اسكانتر 2001 على متن السفن الحربية الإماراتية منذ يناير 2018..كما أنه تم توثيق أن تيرما وفرت نظاماً دفاعيا لطائرة الإمارات المقاتلة رؤساء الملائكة، الجديدة التي استخدمتها القوات الجوية الإماراتية في حرب اليمن.

ووفقا لصور الأقمار الصناعية، فإن العديد من الطائرات الإماراتية شاركت في الحرب منذ عام 2017، وما بعد.. حيث كان للعديد من الطائرات المقاتلة الإماراتية وجود مستمر في قاعدة عصب قبالة الساحل اليمني من 2017 إلى 2018.

وتابعت الصحيفة أنه كدليل إضافي على أن الإمارات تستخدم الصواريخ المجهزة الدنماركية في الحرب، تحطمت إحدى طائرات الإماراتية خلال مهمة في اليمن في 11 سبتمبر 2017.

وأضاف أن على سبيل المثال، تُظهر صور الأقمار الصناعية من 2018 و 2019 الطائرات في قاعدة جيزان في السعودية، أي على بعد 50 كيلومتراً من الحدود مع اليمن.. وبحسب مجموعة جين للمعلومات، منحت السعودية حلفائها في الإمارات الحق في استخدام جيزان كقاعدة لعمليات الطيران ضد اليمن.

الصحيفة رأت أنه بعد وقت قصير من بدء الحرب في عام 2015، حذرت منظمات حقوقية من جرائم حرب ارتكبتها السعودية والإمارات في اليمن.

وأوضحت أنه على الرغم من تطبيق الحظر الدنماركي لأول مرة في 22 نوفمبر 2018، قالت منظمات حقوق الإنسان والخبراء القانونيين أن تسليم تيرما للرادارات وأنظمة الدفاع كان يجب أن يتوقف قبل ذلك بكثير.

الموقع كشف أن العديد من المنظمات الدولية قامت بتوثيق أن السعودية والإمارات، على سبيل المثال، ترتكبان انتهاكات عنيفة للغاية لحقوق الإنسان وجرائم حرب في اليمن.. لكن أيا من التحذيرات العديدة لم تمنع تيرما من توفير الرادارات وأنظمة الدفاع لحرب الإمارات.

وأفاد أنه تم تسليم قطع لأنظمة الدفاع ولقاذفات من مصنع تيرما في عام 2018 ، ووصلت آخر قطع غيار رادارات تيرما البحرية على السفن الحربية الإماراتية في أكتوبر 2019 – أي بعد أربع سنوات ونصف من بدء الحرب، وهو ما يعد انتهاكًا لالتزام تيرما باحترام حقوق الإنسان، ومع ذلك يجب على الشركات الدنماركية ألا تبيع أي نوع من المعدات العسكرية للإمارات.

قد يعجبك ايضا