إغلاق المحلات وفرض الجبايات.. فصائل التحالف تضيق الخناق على أبناء تعز

تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //

تعيش المناطق التي تسيطر عليها قوى التحالف في محافظة تعز وضعاً إقتصادياً صعباً نتيجة الجبايات الغير القانونية التي تفرضها هذه القوى على المواطنين، إضافة الى تحول عدد من المنافذ الى ساحة اشتباكات بين هذه الفصائل على خلفية الصراع حول الجبايات والنهب.

وبحسب مصادر محلية فأن  قوى التحالف فرضت  خلال الفترة من الـ 9 الى الـ  15  من شهر مايو الحالي رسوم ترقيم كبيرة على ملاك الباصات ما أدى الى توقف دخل مئات الأسر نتيجة توقف العمل بالباصات خلال هذه الفترة.. مشيرة الى ان  فرض رسوم جمركية على ملاك الباصات بعد وصولها إلى المواطنين وعدم جمركتها في مداخل البلد والمحافظات ساهم في رفع مستوى البطالة وابتزاز المواطنين وإغلاق مصدر دخلهم الوحيد .

ووفق المصادر فأن إرتفاع تعرفة الجبايات بشكل مضاعف على امتداد الطرق الرئيسية والفرعية التي تربط القطاع المحتل بالمناطق الاخرى.. إضافة الى فرض قوى التحالف التعامل بالعملات الأجنبية “الريال السعودي” كعملة رسمية في التبادلات التجارية،  ضاعف أسعار المواد الغذائية خصوصاً مع تدني مستوى دخل الفرد في هذه المناطق وإنعدام الدخل للكثير من الاسر التي تعيش في هذه المناطق.. إضافة الى ما خلقته هذه التصرفات من إرتفاع أسعار ايجارات الشقق والمنازل.

صراع الجبايات

بينما يشهد المنفذ الغربي لمدينة تعز في منطقة الضباب، اشتباكات مسلحة شبه يومية بين فصائل التحالف على خلفية الصراع حول الجبايات والنهب،  ومن بينها الاشتباكات التي شهدها المنفذ خلال الاسبوع الاول من شهر آبريل الماضي والتي قتل فيها خمسة مسلحين يتبعون، شكيب خالد فاضل، نجل “قائد محور تعز”  وفصائل الشيخ، يوسف الضباب، أحد قيادات “اللواء 17” إثر اشتباكات حول جبايات القات.

إغلاق المحلات

إضافة الى الجبايات التي تفرضها فصائل التحالف في المنافذ تفرض هذه الفصائل جبايات تحت ما يسمى المجهود الحربي وهو ما أدى الى إغلاق المحلات التجارية، نتيجة فرض الجبايات غير القانونية، بينما شهد مطلع العام الجاري عدد من الوقفات الاحتجاج التي نفذها التجار داخل المدينة، على خلفية عمليات السطو المسلح التي تعرض لها بعض التجار على يد المسلحين التابعين للتحالف.

الاستيلاء على المساعدات

الى جانب فرض الجبايات وعمليات النهب التي تشهدها المناطق التي تسيطر عليها فصائل التحالف تواصل هذه الفصائل عمليات نهب المساعدات المحلية والدولية المقدمة للأهالي، إمعاناً في استغلال حاجة المواطنين .

وقالت مصادر محلية في مدينة تعز، أن حزب الإصلاح وضع يده مؤخراً على 20 الف كسوة للأطفال مقدمة من طارق عفاش”، حيث تم توزيع كروت الاستلام ليلاً لأعضاء الحزب عبر مندوبين تابعين له في حواري تعز التي تعمل تحت مسمى “اللجان المجتمعية” في حين يرفض الحزب عمل أي جمعية تنافسه على جمع التبرعات وعمل الجمعيات والتي من خلالها يسعى الحزب للسيطرة على أي مشروع يلامس حاجة المواطنين .