المصدر الأول لاخبار اليمن

حضرموت.. برميل بارود يوشك على الانفجار..!

 

تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

 

توقع خبراء اقتصاديون، أن يشهد العام الحالي 2023، موجة سباق دولي محموم، للوصول إلى قطاعي النفط والغاز اليمنيين، على ايقاع تباشير عملية السلام المحتملة.

 

ووفقاً لتقارير حديثة، فإن الهدنة العسكرية في اليمن، وانعكاسات الحرب الروسية في اوكرانيا، والسياسة التي تتبعها منظمة أوبك بلس، أدت جميعها لبروز فكرة توظيف صادرات النفط والغاز اليمني المجمدة.

 

في هذا السياق، تطفو على سطح الأحداث تحركات لشركات نفطية اقليمية ودولية، تسعى جميعها إما لاستئناف نشاطاتها في اليمن، كشركة توتال احد الشركاء الدوليين لليمن في مجالي النفط والغاز، أو لعقد شراكات جديدة، مثل شركة “سينوبك” الصينية التي تبحث عن موطئ قدم في الخارطة النفطية اليمنية المجمدة.

 

الرؤية العامة لاقتصاد ما بعد الحرب، بناءً على عملية السلام المفترضة، التي ترى اليوم بصيص ضوء في آخر نفق سنوات الحرب التسع، تجعل من مدن يمنية بعينها مركزاً لأطماع الشركات العالمية.

 

وتبرز محافظة حضرموت، في بؤرة هذه المعمعة كساحة باتت مهيئةً لهذا النوع من الصراع الاقتصادي، غير المعلن، الذي يبدأ بالمطامع ولا يتوقف عند محاولة التسلل عبر اتفاقيات مفبركة وغير مدروسة، عبر الباب المشرع على مصراعيه ممثلاً في الحكومة الموالية للتحالف.

 

حضرموت المحافظة الأكبرمساحة في اليمن والأغنى بحقولها النفطية، تشهد خلال هذه المرحلة سباقاً للسيطرة على النفوذ، بين اطراف التحالف ووكلائهم المحليين.

 

الصراع الحاصل اليوم في هذه المحافظة الاستراتيجية الذي ظلت بعيدةً نسبياً عن مؤثرات الصراع طيلة سنوات الحرب المنصرمة، ليس بعيداً عن المخططات الامريكية والبريطانية، التي تستهدف السواحل اليمنية وخط الملاحة الدولي في البحرين العربي والاحمر.

 

على هذا الصعيد، تسعى الامارات لبسط السيطرة العسكرية، في هذه المحافظة عبر وكلاءها على الأرض، ممثلين بقوات النخبة الحضرمية وقوات المجلس الانتقالي المواليين لها.

وتبرز التصريحات الاخيرة لـ“نائب رئيس المجلس الانتقالي الموالي للامارات أحمد بن بريك”
الذي قال أن “قوات جنوبية تستعد لاقتحام وادي حضرموت، وأنها ستحل محل قوات المنطقة العسكرية الأولى، الموالية لحزب الاصلاح”.

 

وهذه ليست المرة الأولى، التي تسعى فيها ابوظبي للتمدد الى محافظة حضرموت، لكن المعارك التي شهدتها القوات الموالية لها في عدن وابين وشبوه، حالت دون استكمال انتقالها لهذه المحافظة الاستراتيجية على غرار ما حصل في سقطرى وغيرها.

 

بدورها تسعى الرياض اليوم لقطع الطريق على حليفها الاماراتي، وتنفيذ مخططه الخاص، عبر نشر ما يعرف بقوات “درع الوطن” التي شكلتها السعودية مطلع العام الحالي، والتي بدأت نشرها في عدد من المحافظات الجنوبية والشرقية ابتداءً من عدن.

 

الخطوة الأخطر، التي تنفذها السعودية على هذا الصعيد هي المشاورات التي تستضيفها الرياض، بين المكونات حضرمية برئاسة ”محافظ حضرموت الموالي للتحالف مبخوت بن ماضي”.

 

تسعى الرياض في هذا المؤتمر، للخروج برؤية تقوم هي بتشكيلها قوامها “اقليم حضرمي مستقل” او حتى “دولة حضرمية مستقلة”، تدين لها بالولاء للسعودية ان نجحت الأخيرة في مخططاتها لتقسيم اليمن.

 

وتبدو حضرموت اليوم، وكأنها برميل بارود على وشك الانفجار، فكل القوى الاقليمية والدولية بالإضافة لدول التحالف والجماعات المسلحة الموالية لها، تتهيأ كلها اليوم لصراعٍ قد يبدو متشعباً، على كل الاصعدة العسكرية والاقتصادية والاجتماعية.

ن. ق

قد يعجبك ايضا