المصدر الأول لاخبار اليمن

باحث عسكري ينقل عن السيد عبدالملك الحوثي تصريحات حول الهدنة سبب تراجع السعودية عن التزاماتها

صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

كشف الخبير العسكري عبدالغني الزبيدي عن تفاصيل لقاء مهم  جمعه بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي تحدث فيه عن الهدنة وعن الحوار مع السعودية وعن سبب تراجع السعودية عن الموافقة المبدئية لتلبية مطالب صنعاء.

ونقل الزبيدي عن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قوله ان الأمريكيين أعطوا للسعودية هامشا محدوداً في التعامل مع بعض الملفات ومنها التعامل مع الصين والعلاقة مع إيران وسوريا وإيضا فيما يتعلق بالملف اليمني.

وأشار السيد عبدالملك الحوثي ـ حسب الزبيدي ـ إلى ان الامريكيين يتدخلوا اذا تجاوز السعوديون هذا الهامش ويمنعون أي تجاوز للمصلحة الأمريكية.

وأضاف عبدالغني الزبيدي نقلاً عن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن : السعودية وصلت إلى قناعة إن استمرار الحرب لن يحقق لها أي مصلحة.. مشيراً إلى أن السعودية يئست وأصبح بن سلمان يرى ان استمرار حربه على اليمن يعيق أي تقدم نحو تحقيق  رؤيته 20 / 30  وخصوصا مع تطور القدرات النوعية للجيش اليمني والتي ضربت السعودية في أرامكو وفي جدة وفي مناطق واسعة من السعودية في فبراير من عام 2022 دون أن “تردعها ”  منظومات الدفاع الجوية الامريكية وغيرها .

وقال السيد عبدالملك الحوثي ان بن سلمان اصبح مستاء ويعتبر إن الامريكيين خذلوه وباعوه “الوهم “، ولذلك سعى لإعلان هدنة وطلب من الأشقاء في عمان التدخل لأجراء الحوار مع صنعاء.. وهو ما حصل فعلاً .

وقال الزبيدي أن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أكد وجود  تقدم في المفاوضات رغم إنتهاء الهدنة فعليا وكانت هناك ما يمكن تسميته بالموافقة المبدأية على القبول بمطالب صنعاء أو على الأقل بمعظم هذه المطالب وهي :  وقف العدوان بشكل كامل ، ورفع الحصار (مبدئياً ) بالبدء بتوسعة رحلات الطيران إلى أكثر من وجهة، وفتح ميناء الحديدة لدخول السفن التي تحمل المواد الغذائية والبترولية.. إضافة الى صرف المرتبات “وهو الملف ” الذي فيه تعقيدات حول من أين تصرف..؟ وآلية الصرف .

وقال السيد عبدالملك الحوثي ـ وفق الزبيدي ـ أن الأمريكيين جن جنونهم  في الوقت الذي  كادت صنعاء تصل الى تفاهم مع السعودية في الملف الإنساني ، فارسلوا مبعوثهم ومستشار رئيس مجلس الأمن القومي “سوليفان”  وجاء عدد من أعضاء الكونغرس وضغطوا على السعودية وقالوا لهم.. ليبدأ أولاً الحوار بين اليمنيين.

وأشار السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الى ان صنعاء أكدت للسعودية ان لديها أولويات وهي الملف الإنساني ومن بعدها يأتي ملف التعويضات ومعالجات آثار الحرب ورحيل القوات المحتلة من كل شبر من الاراضي اليمنية.. وبعد ذلك سيتحاور اليمنيون وسيقدمون تنازلات لبعضهم البعض في حال لم يعد للخارج أي تدخل.

وأكد السيد عبدالملك حسب قول الباحث عبدالغني الزبيدي، أن السعودية  كانت قد وافقت مبدئياً على التعويضات ومعالجات آثار الحرب لكنها كانت تبحث عن تسمية غير التي طرحتها صنعاء . حتى تدخل الامريكيون وقالوا سندعو إلى مؤتمر للمانحين وستساهم دول العالم في إعادة إعمار اليمن وستكون السعودية أكبر المساهمين.. لكن صنعاء رفضت  وأكدت ضرورة ان تدفع السعودية وفقاً لمقتضيات القانون الدولي والإنساني الذي دائما ما تطالب بالالتزام به.

وجدد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي خلال لقائه مع الزبيدي، التأكيد على ان صنعاء لن تفرط في حقوق الشعب اليمني ولن تتنازل عنها مهما حصل  وستنتزعها سلماً اوحرباَ.

قد يعجبك ايضا