المصدر الأول لاخبار اليمن

الكويت تجري سابع انتخابات منذ 2012

متابعات / وكالة الصحافة اليمنية //

 

تنظم الكويت الثلاثاء، سابع انتخابات تشريعية منذ العام 2012، بينما لا تزال الدولة الخليجية الغنية بالنفط غارقة في أزمات سياسية، تقوّض الآمال في إجراء إصلاحات اقتصادية لمجاراة الدول المجاورة.

وخلافاً لسائر دول المنطقة، تتمتّع الكويت الواقعة بالقرب من إيران والعراق بحياة سياسية نشطة، ويحظى برلمانها الذي ينتخب أعضاؤه لولاية مدّتها 4 سنوات، بسلطات تشريعية واسعة، ويشهد مناقشات حادّة في كثير من الأحيان.

وتتحكّم أسرة آل الصباح الحاكمة بمقاليد السلطة، وتوكل إلى أفرادها غالبية الحقائب السيادية بشكل منهجي.

إلا أن النواب لا يتردّدون في مساءلة الوزراء المقرّبين عادة من أسرة آل الصباح، حول ملفات سوء إدارة الأموال العامة أو فساد.

وتتكرّر الخلافات بين السلطة التنفيذية والبرلمان بانتظام، ما تسبّب بأزمات سياسية متكرّرة في الكويت في السنوات الأخيرة، ترافقت مع استقالات متكررة لحكومات وحلّ البرلمان مرارا.

وخشية حصول امتناع كبير عن المشاركة في الاقتراع، نشرت السلطات لافتات كبيرة في شوارع العاصمة لدعوة المواطنين للتصويت بأعداد كبيرة في ثاني انتخابات خلال عامين بعدما حُلّ البرلمان السابق إثر مناكفات بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.

وفي بداية أبريل ، ولدت الحكومة السابعة خلال 3 سنوات.

وبعد أيام قليلة، حلّ أمير الكويت البرلمان ودعا إلى انتخابات تشريعية جديدة بعدما أبطلت السلطات القضائية نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت العام الماضي وفازت بها المعارضة.

وستشارك المعارضة في العملية الانتخابية الثلاثاء للمرة الثانية منذ أن أنهت مقاطعتها للانتخابات التشريعية عام 2022.

ويخوض الانتخابات 207 مرشحين، بينهم 13 امرأة، وهو أقل عدد مرشحين في انتخابات تشريعية في الكويت منذ عام 1996.

 

وأدى عدم الاستقرار السياسي في الكويت إلى إضعاف شهية المستثمرين في البلد الذي يعدّ أحد أكبر مصدري النفط في العالم.

ويرى المحلل السياسي عايد المناع، أنّ “تكرار حلّ وإبطال (البرلمان) تسبّب بإرهاق الكويتيين وانتشار الشعور بالملل بينهم”.

وأعاقت المواجهة بين السلطة التنفيذية والبرلمان الإصلاحات التي يحتاجها الاقتصاد الكويتي الراغب بتنويع موارده، وهو وضع يتناقض مع الجيران، الأعضاء الخمسة الآخرين في مجلس التعاون الخليجي والماضين في مشاريع لتنويع اقتصاداتهم وجذب المستثمرين الأجانب.

والأمير نواف الأحمد الصباح البالغ من العمر 85 عامًا غائب عن الحياة السياسية منذ فترة وينوبه في مهامه ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.

قد يعجبك ايضا