في اليوم العالمي للبيئة.. جزيرة سقطرى تشكو بطش التحالف

تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //

يمر اليوم العالمي للبيئة الذي يحتفل به العالم في 5 يونيو من كل عام، وجزيرة سقطرى اليمنية التي تتمتع بأهمية عالمية لتنوعها البيئي والبيولوجي النادر، تشهد جرائم استثنائية تعمل على تدمير النظام البيئي.

ووفقا لمراقبين، تتزايد الأخطار المهددة بإخراج سقطرى اليمنية (أهم محميات البلاد الطبيعية) يوما بعد آخر من قائمة التراث العالمي؛ بسبب الممارسات العبثية لقوات التحالف التي تسيطر على الجزيرة منذ بدء الحرب على اليمن في 2015م.

وأكد خبراء البيئة، أن أبو ظبي تتعمد تدمير المخزون الطبيعي الذي تتميز به جزيرة سقطرى المصنفة ضمن أهم مواقع التنوع الحيوي في العالم ، من خلال العبث الكبير بالمحميات الطبيعية وتهديد الحياة البحرية من خلال التدخلات الطائشة غير المحسوب لعواقبها.

 وحذر الخبراء من تغييب الهوية البيئية والبيولوجية في الجزيرة اليمنية التي تتميز بمستوى استثنائي من التنوع البيولوجي، و تزخر بمئات الأنواع من الكائنات البرية والبحرية النادرة والنباتات المستوطنة التي باتت مهددة بالانقراض بشكل متزايد في السنوات الأخيرة.

ويرى الخبراء أن ارتفاع نسبة الاصطياد غير الشرعي لمئات السلاحف النادرة المهددة بالانقراض مؤخرا في ظل سيطرة دول التحالف، يعد مذبحة بيئية تستدعي تدخل عاجل لحماية سقطرى من هذه الممارسات التي تخرق القوانين المحلية والدولية والعالمية وتقضي على إرث تاريخي نادر ليس على المستوى اليمني بل عل المستوى العالمي.

فيما اعتبر مراقبين،أن  جزيرة سقطرى باتت ضحية أيادٍ خارجية تسببت بتأثيرات سلبية على النظام البيئي، بسبب جرائم الإمارات المتمثلة بعمليات نهب وتجريف الثروة السمكية والشعب المرجانية ببواخر الصيد العملاقة بشكل جائر، واستهداف الحيوانات البرية والبحرية النادرة، ورمي النفايات التي تخلفها السفن العملاقة في الأرخبيل.

جدير بالذكر أن الحكومة الموالية للتحالف اثناء سيطرة حزب الإصلاح عليها، كانت قد تسترت عن ما يحدث من عبث في سقطرى ، والتي تلقت خلال العام 2021م مذكرات رسمية من لجنة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو  وعدد من المنظمات العاملة في مجال البيئة عرضت خلالها تقديم المساعدة لحماية جزيرة سقطرى من أي أنشطة ناجمة عن التواجد العسكري لدول التحالف.

الا أن حكومة التحالف أنكرت حينها وجود أي مخاطر تتهدد بيئة جزيرة سقطرى ، وأدعت في بعض مذكرات الرد على المنظمات الدولية أن ” التحالف خدم بيئة جزيرة سقطرى” قبل أن يتم الإطاحة بحزب الإصلاح وإقصائه من المشهد على يد دول التحالف، وبما دفع الحزب لاحقا إلى اتخاذ مواقف مغايرة من دول التحالف واتهامها باحتلال جزيرة سقطرى.