أفادت مصادر مطلعة في محافظة حضرموت، عن قيام السعودية بتحركات جديدة لتعزيز نفوذها في مناطق سيطرة الفصائل التابعة للإمارات بساحل حضرموت.
وقالت المصادر، أن محافظ حضرموت الذي انضم مؤخراً إلى صف الرياض، يستعد لصرف مبالغ تصل إلى الف ريال سعودي، مقدمة من الرياض للمجندين في ساحل حضرموت، في خطوة من شأنها أن تضع الإمارات والفصائل الموالية لها في موقف حرج أمام المجندين.
وأوضحت المصادر، أن محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي يعتزم زيارة المعسكرات في مناطق ساحل حضرموت خلال الأيام القادمة.
وتأتي تحركات القوى المحسوبة على السعودية في ساحل حضرموت، في خضم الصراع القائم بين الرياض وأبوظبي للسيطرة على محافظة حضرموت.
وكانت السعودية قد عملت أواخر يونيو الماضي على إعادة رئيس “مجلس القيادة الرئاسي” رشاد العليمي، إلى مدينة المكلا، في خطوة أعتبرها كثير من المحللين انها تمثل ضربة لمساعي أبوظبي للسيطرة على محافظة حضرموت، حيث قام العليمي بمنح محافظة حضرموت استقلالية مالية وإدارية وأمنية، بعد قرابة أسبوع من قيام الرياض بإنشاء ” مجلس حضرموت الوطني”.
بينما تتهم قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، السعودية بإدخال عدد كبير من المسلحين الموالين للرياض إلى مدينة المكلا، خلال زيارة العليمي الأخيرة لمحافظة حضرموت.
ويرى مراقبون أن صراع السعودية ــ الإمارات في محافظة حضرموت، يهدف إلى صرف الانتباه عن التوجهات الأمريكية الرامية لفرض تواجدها العسكري في حضرموت، مع عدم استبعاد أن يكون الصراع بين الرياض وابوظبي يهدف في الأخير إلى جلب مبررات التواجد العسكري الأمريكي شرق اليمن.
