المصدر الأول لاخبار اليمن

العليمي ينضم إلى السويد.. “حكومة” بلاسيادة تبحث عن علاقات! على حساب المقدسات

تحليل/وكالة الصحافة اليمنية//

 

 

 

بدافع من الشعور بالدونية، وانعدام الندية، لا تبدي “الحكومة” التابعة للتحالف، أي مانع من استقبال ممثلي الدول التي تتحدى الإسلام والمسلمين.

وبعد أن أثارت دولة السويد، موجة من الغضب في العالم الإسلامي، من خلال الإصرار على حرق نسخ من القرآن الكريم بتصريح وحماية من حكومة السويد، استقبل”رئيس مجلس القيادة الرئاسي” التابع للتحالف، رشاد العليمي، المبعوث السويدي إلى اليمن، بيتر سيمنبي، اليوم الأحد.

ورغم أن زيارة المبعوث السويدي، إلى محافظة حضرموت خلال اليومين الماضيين، كانت قد أثارت حالة واسعة من الغضب في أوساط المجتمع اليمني، إلا أن ذلك لم يمنع العليمي من استقبال المبعوث السويدي مجدداً، ضارباً بمشاعر اليمنيين عرض الحائط.

وفي حين استدعت العديد من حكومات العالم الإسلامي السفراء السويديين للاحتجاج على جرائم إحراق نسخ من القرآن بشكل متكرر، لم يصدر عن “الحكومة” الموالية للتحالف، أي موقف رافض للممارسات المسيئة لأقدس مقدسات المسلمين.

سبق لـ”الحكومة” الموالية للتحالف، أن تبنت المواقف العدائية  التي اختلقتها الرياض، ضد لبنان،  بعد تصريحات وزير الاعلام اللبناني السابق جورج قرداحي التي انتقد فيها حرب دول التحالف على اليمن، خلال رده على سؤال في برنامج شبابي في قناة الجزيرة، ورغم أن الحملة السعودية ضد لبنان افتقدت أبسط معايير الديبلوماسية والاحترام بين الدول، إلا “الحكومة” الموالية للتحالف، اتخذت نفس المواقف الهستيرية السعودية تجاه لبنان.

ورغم أن العليمي واعوانه قد يبررون استقبال المبعوث السويدي، بالضرورة السياسية التي تقتضيها ظروف الحرب، إلا أن الدبلوماسية إن لم تقصد الاحترام المتبادل بين الدول، فإنها تتحول إلى شكل من أشكال الامتهان والإذلال، ولا حاجة لتغليفها بالبروتوكولات والمراسيم الكاذبة.

يبدو أن “الحكومة” التي نصبها التحالف على المناطق الواقعة تحت سيطرته في اليمن، تفقد الاتزان أكثر وأكثر، حيث أصبح تسول العلاقات مع الدول، مسألة مهمة بحد ذاتها، مهما كانت خالية من أي مضمون، مما يخلق التساؤل، هل كانت الحكومة التي لا تمتلك أي علاقات حقيقية خارج عباءة التحالف بحاجة إلى استقبال المبعوث السويدي؟ أم أن تلك الحكومة فقدت كل مبادئ السيادة ولم تعد ترى في جريمة إحراق نسخ القرآن أي إساءة للإسلام والمسلمين؟

وإذا كانت هذه هي حال ” الحكومة” الموالية للتحالف، فمتى يمكن أن نراها قد فتحت بوابة التطبيع مع الكيان الصهيوني؟ تحت مبرر “الحاجة إلى مساندة الحكومة” في زمن تسويق “العلاقات غير الشرعية”.

قد يعجبك ايضا