المصدر الأول لاخبار اليمن

الاحتلال يمنع وصول المياه للفلسطينيين في الضفة الغربية

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//

 

يواجه الفلسطينيون في قرى ومدن الضفة الغربية أزمة مياه تتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، فيما ينعم المحتلون الإسرائيليون في المستوطنات المقامة على أراضيهم بخيرات الآبار التي تسيطر عليها سلطات الاحتلال، بحسب ما قالت صحيفة Haaretz العبرية 19 أغسطس 2023.

ويقول الفلسطينيون إنهم بالكاد يستطيعون الحصول على ما يكفي من الماء من أجل الاستحمام أو غسل الملابس، ناهيكم عن تربية الماشية وزراعة أشجار الفاكهة، وفي تناقض حاد، تبدو المستوطنات اليهودية المجاورة وكأنها واحة، وأطفالهم يسبحون في حمامات السباحة العامة.

يعكس الكفاح من أجل الوصول إلى المياه في هذا الشريط من الأرض الخصبة منافسة أوسع للسيطرة على الضفة الغربية، وخاصة وادي الأردن، الذي يعتبره الفلسطينيون سلة خبز دولتهم التي يأملون تأسيسها في المستقبل ويراه الاحتلال أساسياً لحماية حدوده الشرقية.

وفي أنحاء الضفة الغربية، عصفت مشاكل المياه بالبلدات والمدن الفلسطينية منذ أن منحت اتفاقات السلام المؤقتة في التسعينيات الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على 80% من احتياطيات المياه في الضفة الغربية، ومعظم جوانب الحياة الفلسطينية الأخرى.

ترك هذا الترتيب الفلسطينيين الذين يعيشون في الـ60% المتبقية من الضفة الغربية تحت السيطرة المدنية الإسرائيلية الكاملة عالقين ومعزولين عن شبكات المياه الإسرائيلية.

ويعيش 500 ألف مستوطن في الضفة الغربية، وهم مرتبطون بشبكة المياه الإسرائيلية من خلال شبكة متطورة توفر المياه بشكل مستمر، لكن المدن الفلسطينية بعيدة عن ذلك. لذلك في الصيف الحار، يحصل الفلسطينيون على المياه البلدية فقط بشكل متقطع.

مع اشتداد موجات الجفاف الإقليمية وارتفاع درجات الحرارة وفرض الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة حكمها العسكري على المنطقة، يقول الفلسطينيون إن مشاكل المياه لديهم تفاقمت.

استنكار فلسطيني 

حيث قال وزير المياه الفلسطيني مازن غنيم: “هذا أصعب صيف مررنا به منذ تسع سنوات”.

واتهم غنيم شركة المياه الوطنية الإسرائيلية بخفض إمدادات المياه إلى مدينتي بيت لحم والخليل بنسبة 25% خلال الأسابيع التسعة الماضية. ويقول الفلسطينيون في الخليل إن صنابيرهم نضبت هذا الصيف لمدة تصل إلى شهر.

زعم غنيم أن قطع المياه الأخير كان “مشكلة سياسية” في ظل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والتي اتخذت خطاً متشدداً بشكل خاص ضد الفلسطينيين. قال: “لو كنا مستوطنين، لكانوا سيحلون هذه المشكلة على الفور”.

 

في المقابل، قالت المنظمة الحقوقية إن المستوطنين الإسرائيليين في غور الأردن يستهلكون ما بين 400 و700 لتر للفرد في اليوم في المتوسط.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com