المصدر الأول لاخبار اليمن

آي نيوز: بريطانيا تضع الانتهاكات السعودية تحت السجادة

ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//

قالت الكاتبة “كلير ديكرسون” في مقال نشرته في موقع “آي نيوز” البريطاني اليوم الثلاثاء، إن لندن متهمة باتباع نهج “ضعيف” تجاه السعودية، حيث تواجه الرياض مزاعم جديدة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان.

 وبحسب ناشطون فإن المملكة المتحدة “تضع الانتهاكات السعودية تحت السجادة” مع وصول مبيعات الأسلحة إلى 13 مليار جنيه إسترليني منذ عام 2018، وقالوا إن بريطانيا تتغاضي عن سجل السعودية في انتهاكات حقوق الإنسان، حيث كشفت الأرقام، عن بيع أسلحة بقيمة 12.9 مليار جنيه إسترليني إلى الرياض منذ مقتل الصحفي في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي في عام 2018.

وأوردت الكاتبة ما قدمته الحملة ضد تجارة الأسلحة (CAAT) من أرقام، إنه منذ  3 أكتوبر 2018، أي اليوم التالي لتقطيع أوصال خاشقجي، قامت المملكة المتحدة بترخيص أسلحة من فئة ML4 بقيمة 3 مليارات جنيه إسترليني، والتي تشمل القنابل والصواريخ والمكونات المرتبطة بها والأسلحة المضادة.

وتابعت: ومع ذلك، تم بيع غالبية الأسلحة من خلال تراخيص “مفتوحة”، والتي تشير التقديرات إلى أنها حققت إيرادات لشركة الدفاع BAE Systems بقيمة 9.9 مليار جنيه إسترليني من وزارة الدفاع والطيران السعودية بين عامي 2019 و2022.

وفقًا لتقرير استخباراتي أمريكي، وافق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على مقتل خاشقجي، البالغ من العمر 59 عامًا، والذي حدث في القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية. ورفضت الرياض التقييم.

وتأتي أرقام الحملة، التي تم الحصول عليها من خلال السجلات في وزارة الأعمال والتجارة وكذلك التقارير السنوية لشركة BAE Systems، بعد يوم من تعرض الرياض لاتهامات جديدة بانتهاكات حقوق الإنسان.

 الكاتبة أوضحت أن هذه الأحداث السابقة، تظل خلفية لما نشرته منظمة هيومن رايتس ووتش أمس الاثنين، عن قيام القوات السعودية بقتل مئات المهاجرين الأثيوبيين، الذين حاولوا العبور إلى السعودية من اليمن.

وبحسب الشهادات الواردة في التقرير، أُجبر بعض المهاجرين على اغتصاب فتيات في مجموعتهم، ويُزعم أن إحداهن رفضت فتم قتلها. وتقول روايات الشهود إن الفتيات نجين لأنهن لم يظهرن أي مقاومة.

وأشارت الكاتبة إلى انتقادات سابقة تعرض لها رئيس الوزراء البريطاني سوناك، بسبب دعوته لولي العهد السعودي بن سلمن إلى زيارة المملكة المتحدة هذا العام.

وقال سام بيرلو فريمان، منسق الأبحاث في حملة مكافحة تجارة الأسلحة، لـ “آي نيوز” إن أحدث تقرير مروع لمنظمة هيومن رايتس ووتش عن القتل الجماعي للمهاجرين الإثيوبيين على يد القوات السعودية يمثل عمقًا جديدًا من الوحشية حتى بالنسبة لهذا النظام.

وانتقد رد فعل المملكة المتحدة “الضعيف” على النظام، قائلا إن “الرد الخالي من العواقب على مقتل خاشقجي، واستمرار مبيعات الأسلحة، والتغاضي عن جميع انتهاكات النظام تحت السجادة من خلال دعوة محمد بن سلمان لزيارة المملكة المتحدة، كلها أمور غير مقبولة”.

وفي معرض حديثه عن الدعوة الموجهة إلى محمد بن سلمان لزيارة بريطانيا، قال بيرلو فريمان: “تشعر حملة مكافحة تجارة الأسلحة بالقلق من أن هذه الزيارة ستُستغل كفرصة لبيع المزيد من الأسلحة للنظام السعودي، والتي تم بيع ما لا يقل عن 13 مليار جنيه إسترليني منها منذ ذلك الحين”.

وأضاف: “يجب أن يُعامل محمد بن سلمان باعتباره منبوذاً دولياً، وليس ضيف شرف لبريطانيا.

قد يعجبك ايضا