تحليل/ وكالة الصحافة اليمنية
قبل عام من اليوم بالتحديد اعتلى محمد بن سلمان سدّة ولاية العهد في السعودية خلفا لنجل عمه محمد بن نايف الذي أعفي من منصبه في ظروف غامضة.
ما أن تقلد بن سلمان منصبه الجديد حتى تطوّر فتح الباب على تغيرات كثيرة وعميقة في البلاد، كان الأمير الشاب قد بدأ بالتخطيط لها منذ أن تم تدشين الحقبة «السلمانية» في المملكة.
ومع مرور عام على تسلّمه منصبه الأهم، تبدو طموحات ابن سلمان وأحلامه بعيدة من التحقق، في ظلّ إخفاقات داخلية وخارجية تلاحقه على المستويات كافة، وتناقضات متفاقمة تنذر بأخطار كيانية على السعودية.
ابن سلمان الذي ابتدع خطة 2030، يرى مراقبون أنه لن يصل إلى هذا التاريخ وإن وصل فلن يحقق مما قيل شيء، خاصة مع استمرار التقشف في المملكة وصراعاتها مع الدول المجاورة وهو الأمر الذي كلفها شراء عشرات الصفقات من الأسلحة.
المراقبون قالوا أن الأوضاع تزداد سوءا يوما بعد آخر في المملكة على كافة الأصعدة، واعتبروا ذلك مؤشرا على سوء التخطيط والإدارة وهو ما أشغله عنها الصراعات التي تقودها وتمولها المملكة في اليمن وسوريا وليبيا.
ومع انخفاض أسعار النفط في العالم يرى آخرون أن المملكة ستشهد خلال السنوات القادمة أزمة اقتصادية محرجة فيما إذا استمر تدفق الأموال إلى البيت الأبيض وهدره في صفقات السلاح ومشاريع خيالية أخرى لا يمكن تحقيقها.
واعتبروا أن السعودية شهدت خلال عام واحد فقط نقلة كبيرة إلى الأسوأ وليست نقلة إيجابية، محذرين مما قد يدفع السعوديين إلى الخروج في ثورة ضد الأمير الشاب ودولته.
