المصدر الأول لاخبار اليمن

السعودية تضم تيران وصنافير إلى خارطتها الرسمية وتعدل تسميتهما (صورة)

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//

نشرت السعودية، الثلاثاء، خارطتها الرسمية وضمت جزيرتي تيران وصنافير اللتان وافقت مصر على نقل ملكيتهما إلى المملكة.

الخارطة التي نشرتها “الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية” بوصفها الجهة الوطنية المسؤولة عن إنتاج الخارطة الرسمية للمملكة بالحدود الدولية المعتمدة، كشفت عن ضم جزيرتي تيران وصنافير إلى حدود السعودية البحرية، بعد تنازل مصر عنهما.

وأعطت الهيئة السعودية تسمية مختلفة قليلا عن المتعارف عليها للجزيرتين؛ إذ أطلقت “صنافر” على صنافير، و”ثيران” على تيران.

ودعت إلى اعتماد الخارطة في المحافل والمؤسسات كافة.

وعلى الرغم من احتجاجات شعبية، وافق البرلمان المصري في يونيو 2017 والمحكمة الدستورية العليا (أرفع هيئة قضائية في البلاد) في مارس 2018، على صفقة لنقل السيادة على الجزيرتين إلى السعودية.

 

لكن الصفقة احتاجت إلى موافقة العدو الإسرائيلي بسبب معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية عام 1979، والتي طلبت أن تكون جزيرتا تيران وصنافير منطقة منزوعة السلاح، ولديها قوة متعددة الجنسيات من المراقبين، بقيادة الولايات المتحدة.

وأعطت “إسرائيل” موافقتها المبدئية على إعادة الجزيرتين إلى السعودية، بانتظار اتفاق بين القاهرة والرياض بشأن عمل القوات المتعددة الجنسيات وحرية الملاحة في المضيق.

وبينما كان اتفاق نقل السيادة على الجزيرتين على وشك اكتمال التنفيذ في يوليو 2022 جمَّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عملية التسليم دون أسباب معلنة، في وقت قالت فيه تقارير مصرية إن سبب التجميد هو مساومة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للإفراج عن المساعدات العسكرية المجمدة بسبب ملف حقوق الإنسان، والخشية من تجدد احتجاجات شعبية بالتزامن مع موجة الغلاء.

غير أن موقع “أكسيوس” نقل مؤخرا عن أربعة مسؤولين إسرائيليين ومصدر أمريكي تأكيدهم أن مصر بدأت في الأسابيع الأخيرة تتقدم بتحفظات على بنود في الاتفاق، معظمها فنية، ومنها تركيب كاميرات في الجزر التي تتعلق بها الاتفاقية.

ويفترض أن تستعين القوة متعددة الجنسيات بتلك الكاميرات لمراقبة النشاط الجاري في جزيرتي تيران وصنافير، وكذلك في مضيق تيران، بعد مغادرة الجزيرتين.

ويقع مضيق تيران، وهو امتداد ذو أهمية كبيرة يسهل وصول العدو الإسرائيلي إلى البحر الأحمر، على مقربة من جزيرة تيران عند مدخل العقبة، والذي يعد بمثابة الميناء الوحيد للأردن غير الساحلي، ما يجعله نقطة وصول حاسمة لأنشطة التجارة البحرية في البلاد.

أما جزيرة تيران، فهي أقرب الجزيرتين إلى الساحل المصري، وتقع على بعد 6 كيلومترات فقط من منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر.

قد يعجبك ايضا