المصدر الأول لاخبار اليمن

كيف استغل “الانتقالي” طوفان الأقصى لتحسين وضعه جنوب اليمن؟

تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

 

يلجئ المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا إلى تحسين موقفه داخل اليمن، من خلال المزيد من الارتهان للقوى الاستعمارية.

وفي الوقت الذي يجمع خلاله الشعب اليمني على مساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة هجمة الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة على يد قوات الاحتلال الصهيوني، ذهب المجلس الانتقالي إلى التغريد خارج السرب.

 لم يكلف ” المجلس الانتقالي” التابع لأبوظبي عناء “استخدام” قضية الشعب الفلسطيني من أجل اكتساب التأييد الشعبي من خلال تبني المواقف الشعبية في اليمن المناصرة للشعب الفلسطيني وقضيته ضد الاحتلال الإسرائيلي في تناقض وجداني يتنافى مع ادعاءات المجلس الانتقالي بـ”استعادة دولة الجنوب” والانفصال عن شمال اليمن بدعوى أن ” الجنوب يخضع للاحتلال” على حد توصيف القوى التابعة للإمارات في مناطق اليمن الواقعة تحت سيطرة التحالف.

وبدلاً من مناصرة القضية الفلسطينية من قبل المجلس الانتقالي باعتبار “تشابه الظروف وحق تقرير المصير” حسب الدعوى التي يتبناها ” الانتقالي” نجد الأخير يتبنى مواقف المحتل والقوى الاستعمار الغربية، ويدين الضحية.

حيث عقد رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي اجتماعاً مع السفير الأمريكي في مقر إقامة الزبيدي في الرياض، الأحد الماضي، والذي أعلن خلاله الزبيدي ” إدانة استهداف المدنيين من جميع الأطراف” وهي تعويذة ابتدعتها آلة السياسة الغربية، لمساعدة المطبعين العرب على توجيه اللوم على الشعب الفلسطيني، بشكل يتنافى مع حقيقة ما يحدث في قطاع غزة من حرب إبادة وجرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية.

قبل تصريحات الزبيدي، كانت قيادة وناشطي المجلس الانتقالي يشنون حملة معادية لعملية طوفان الأقصى والمقاومة الفلسطينية، قاموا خلالها بتجريم المقاومة الفلسطينية، والقول أن ما يحدث في غزة هو “مؤامرة من جماعة الاخوان لتصفية القضية الفلسطينية خدمة لإسرائيل”! حسب تغريدات قادة واعلاميين محسوبين على المجلس الانتقالي.

ويرى كثير من المراقبين، أن من ضمن ما كشفته عملية طوفان الأقصى، كان المزيد من التعرية لقيادة المجلس الانتقالي، بأنهم مجرد دمى لا يمتلكون أي موقف خارج إملاءات أبوظبي والرياض، دون أن يكون لدى قيادة “الانتقالي” أي قضية حقيقية.

قد يعجبك ايضا