المصدر الأول لاخبار اليمن

مخاوف من تكرار مذبحة 13 يناير على يد الانتقالي في عدن

خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

تداول ناشطون من أبناء المحافظات الجنوبية على مواقع التواصل الاجتماعي صور مؤلمة عن المذبحة الدموية التي حدثت في 13 يناير 1986م جنوب اليمن مخلفة أكثر من 13 ألف قتيلا وجريحا بينهم قيادات لا يزال مصيرهم مجهولا حتى اللحظة.

 

واستذكر الناشطون المذبحة في ذكراها الـ38 وسط اتهامات لـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات بالمضي نحو تكرار تلك الأحداث المأساوية بسبب الاستحواذ على السلطة واتخاذ سياسة الاقصاء والتهميش لأبناء محافظتي أبين وشبوة الذين كانوا طرفا في الصراع خلال تلك الحقبة الدامية، في مواجهة جناح الضالع ويافع في حينه.

 

وأكدوا أن تصدر قيادات الانتقالي التي تنتمي لما اسموها مناطق “المثلث” “الضالع، ردفان، يافع” المشهد السياسي والعسكري والأمني وغيرها دون بقية المحافظات الجنوبية يضع عدن على كف عفريت، لافتين إلى أن سياسة الاقصاء لبقية المكونات والقوى الفاعلة وادعاء الانتقالي انه الممثل الحصري للقضية الجنوبية يتخذ منحى خطير يتجه بالقضية بعيدا عن استحقاقات المرحلة الراهنة لتحقيق السلام في اليمن.

 

 

وقال رئيس ما يسمى “تجمع القوى المدنية الجنوبية” عبدالكريم السعدي اليوم السبت في منشور على حسابه “بالفيسبوك” :” للأسف اليوم وبعد مضي ثمانية عشر عاماً على دعوة التصالح والتسامح مازال البعض من الجنوبيين اسيرا لثقافة الصراع ومازال خطابه يعج بمصطلحات التخوين وإن تغيرت مفرداتها ومازالت أطماع وامراض السلطة والتسلط والتفرد هي الراعي الرسمي لأي جلسات “.

 

وأضاف السعدي “مازالت الرغبة جامحة لدى البعض في الانبطاح والعمالة للخارج على حساب السيادة واستقلالية القرار وللاستقواء لإزاحة الآخر الجنوبي المعارض”، مشيرا إلى أن كل الشواهد اليوم في الجنوب والتعثرات والصراعات والخصومات موجودة لا ينكرها الا مكابر او جاهل ومتعصب”.

 

وأكد أن مبدأ التصالح والتسامح تم افراغه من محتواه، معتبرا تداعيات الصراع القديم “لازالت مستمرة إلى اليوم في محافظات أبين وشبوة وحضرموت والمهرة تحت مسميات كاذبة كالإرهاب والقاعدة وداعش والإخوان وغيرها”.

 

وتابع السعدي قائلا:” أي حديث عن تصالح وتسامح لا يقوم على القبول بالحوار الجنوبي ـ الجنوبي الندي الذي لا وصاية فيه ولا ممارسة للبابوية ولا يعترف بحق أبناء الجنوب في الشراكة في الوطن دون شروط إعلان الولاء والتبعية لطرف بعينه هو حديث فض مجالس وترحيل للازمات ولن ينتج عنه إلا صور مأساوية لن تختلف في بشاعتها عن صور واقع الجنوب اليوم ولا عن صورة 13 يناير86م وصور التناحر الجنوبي بين عامي 2018ـ 2019م”.

 

واختتم السعدي منشوره بالقول: “لقد جرب الجنوبيين حرب الاستقطابات وشراء الذمم والبحث عن المناطق الرخوة واستغلالها فيما بينهم خلال السنوات الماضية ووصلوا إلى نفس النتائج وهي استحداث خنادق متواجهة والاستضلال بخيام عناوينها سياسية ومحتواها مناطقي مقيت”.

 

وأفاد بأنه حان الوقت الذي يثبت فيه أبناء الجنوب “براء العقلية الجنوبية من داء الصراع المناطقي على السلطة”.

 

قد يعجبك ايضا