المصدر الأول لاخبار اليمن

فتوى الديلمي تعود إلى واجهة المشهد السياسي: هكذا صُنف الجنوبيون ككفار واستبيحت دمائهم وممتلكاتهم كغنائم حرب

تقرير : وكالة الصحافة اليمنية في مثل هذا اليوم قبل 24 عاماً سقطت عدن ومحافظات الجنوب في حرب صيف 1994م أمام قوات الجيش اليمني الموالية للرئيس الأسبق علي عبدالله صالح. ولم تكن خسارة الحرب هي المؤلمة بالنسبة للجنوبيين، بقدر ما كان الاعتداء على املاكهم وجعل تلك المحافظات مستباحة أمام جيش صالح ومليشيات الجماعات الدينية التكفيرية […]

تقرير : وكالة الصحافة اليمنية
في مثل هذا اليوم قبل 24 عاماً سقطت عدن ومحافظات الجنوب في حرب صيف 1994م أمام قوات الجيش اليمني الموالية للرئيس الأسبق علي عبدالله صالح.
ولم تكن خسارة الحرب هي المؤلمة بالنسبة للجنوبيين، بقدر ما كان الاعتداء على املاكهم وجعل تلك المحافظات مستباحة أمام جيش صالح ومليشيات الجماعات الدينية التكفيرية كحزب الإصلاح والسلفية الجهادية التي نهبت كل شيء حتى الممتلكات الخاصة بالأهالي والمواطنين فضلاً عن بسط نفوذ مئات المتنفذين على الأراضي وغيرها من املاك الدولة.
حتى تنظيم القاعدة قام شريكا الحرب على الجنوب صالح وعلي محسن بإعادتهم من أفغانستان إلى اليمن للقتال في الجنوب، ثم قاموا بمكافأتهم عبر منحهم إدراجهم في الجيش وخاصة الفرق الأولى مدرع ومنحهم رتباً عسكرية.
أفعال صالح ومحسن وحزب الإصلاح مازالت حاضرة في ذاكرة أبناء الجنوب، وقد تداول أمس واليوم ناشطون جنوبيون في صفحاتهم وعلى منصات التواصل الاجتماعي صوراً مؤلمة من أحداث حرب 7 يوليو 1994م ولما أسموها بالقوات الشمالية التي غزت المحافظات الجنوبية وفي مقدمتها عدن – بحسبهم -.
الناشطون أشاروا بأصابع الاتهام إلى صالح وعلي محسن وكبار قياداتهم ولم ينسوا حزب الإصلاح وفتاوى مشائخه التكفيرية بحقهم كفتوى عبدالمجيد الزنداني والفتوى الشهيرة لعبدالوهاب الديلمي التي نصت صراحة على تكفير الشعب الجنوبي.


وأعاد الناشطون نشر نص فتوى الديلمي التكفيرية التي أصدرها علماء الإصلاح بتوجيهات مباشرة من الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح والتي اعتبروها بداية المؤامرة والحرب على الجنوب.
وتنشر وكالة الصحافة اليمنية نص فتوى الديلمي:
(( إننا نعلم جميعاً أن الحزب أو البغاة في الحزب الاشتراكي اليمني المتمردين المرتدين هؤلاء لو احصينا عددهم لوجدنا أن اعدادهم بسيطة ومحدودة, ولو لم يكن لهم من الأنصار والاعوان من يقف إلى جانبهم ما استطاعوا ان يفعلوا ما فعلوه في تاريخهم الأسود طيال خمسة وعشرين عاماً، وكل الناس يعرفون في داخل المحافظات الجنوبية وغيرها أنهم أعلنوا الردة والالحاد والبغي والفساد والظلم بكل أنواعه وصنوفه، ولو كان هؤلاء الذين هم راس الفتنة لم يكن لهم من الاعوان والانصار ما استطاعوا أن يفرضوا الالحاد على أحد ولا أن ينتهكوا الاعراض ولا أن يؤمموا الأموال ويعلنوا الفساد ولا أن يستبيحوا المحرمات، لكن فعلوا ما فعلوه بادوات, هذه الادوات هم هؤلاء الذين نسميهم اليوم المسلمين هؤلاء هم الذي أعطى الجيش ولاءه لهذه الفئة، فاخذ ينفذ كل ما يريد أو ما تريد هذه الفئة ويشرد وينتهك الاعراض ويعلن الفساد ويفعل كل هذه الافاعيل وهنا لابد من البيان والإيضاح في حكم الشرع في هذا الأمر:
“أجمع العلماء أنه عند القتال بل إذا تقاتل المسلمين وغير المسلمين فإنه أذا تترس أعداء الإسلام بطائفة من المسلمين المستضعفين فإنه يجوز للمسلمين قتل هؤلاء المُتترس بهم مع أنهم مغلوب على أمرهم وهم مستضعفون من النساء والضعفاء والشيوخ والاطفال، ولكن إذا لم نقتلهم فسيتمكن العدو من اقتحام ديارنا وقتل أكثر منهم من المسلمين ويستبيح دولة الإسلام وينتهك الاعراض.
إذا ففي قتلهم مفسدة اصغر من المفسدة التي تترتب على تغلب العدو علينا، فإذا كان إجماع المسلمين يجيز قتل هؤلاء المستضعفين الذين لا يقاتلون فكيف بمن يقف ويقاتل ويحمل السلاح.
هذا أولاً،الامر الثاني: الذين يقاتلون في صف هؤلاء المرتدين يريدون أن تعلو شوكة الكفر وأن تنخفص شوكة الإسلام، وعلى هذا فإنه يقول العلماء من كان يفرح في نفسه في علو شوكة الكفر وانخفاض شوكة الإسلام فهو منافق، أما إذا أعلن ذلك وأظهره فهو مرتد أيضاً”. )).

قد يعجبك ايضا