المصدر الأول لاخبار اليمن

الكشف عن تحركات أمريكية جديدة بواسطة الصين لاحتواء عمليات اليمن البحرية

صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //

 

كشف قائد الثورة اليمنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي عن تحركات أمريكية جديدة بواسطة دولة عظمى لاحتواء عمليات اليمن البحرية المساندة للشعب الفلسطيني.

 

وقال السيد عبدالملك في كلمة متلفزة مساء اليوم الخميس، : ” من بوادر الفشل سعي أمريكا إلى الاستعانة بالصين من أجل أن تسعى للوساطة والإقناع بوقف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني”.

 

ولفت قائد الثورة إلى ان الصين تدرك مصلحتها كونها ليست في أن تسير تبعا للأمريكي، وتعرف ما يفعله الأمريكي في تايوان.

 

ويأتي الكشف عن الوساطة اليمنية بعد أن فشلت الولايات المتحدة في اقناع طهران بالتوسط لدى صنعاء من وقف العمليات البحرية اليمنية باستهداف سفن إسرائيل في البحر الأحمر والبحر العربي.

 

وأعلن السيد عبدالملك الحوثي استمرار اليمن في الموقف العسكري والعمليات البحرية طالما استمر العدوان والحصار على غزة، مؤكدا أن اليمن لا يمكنه السكوت أو التفرج على الإخوة في غزة ويجب أن يدفع العدو مقابل ذلك الثمن الباهظ.

 

كما أكد على أن العدوان على اليمن لن يؤثر على موقفه وإنما له تأثير في أن تطوّر قدراتنا العسكرية، وهذا واضح للأمريكيين ويلمسونه في الصواريخ.

 

وعلق على الضربات الأمريكية البريطانية على اليمني ، بأنها فاشلة ولا تأثير لها والتي لن تحد من القدرات العسكرية اليمنية .

 

وأضاف قائلا : ” على البريطاني أن يأخذ الدرس من سفينته التي احترقت من الليل إلى الليل وسيلحق بنفسه وباقتصاده الضرر من دون نتيجة”.

 

ولفت السيد عبدالملك إلى أن أمريكا كانت في البداية تصور أن عملياتها العدوانية لحماية السفن الإسرائيلية سيوفر لها الحماية وتقدم لنفسها عناوين مخادعة بهدف أن تحظى بتعاون من بقية الدول لكنه فشل.

 

وقال ” الأمريكي والبريطاني لا يستطيعون أن يحموا حتى سفنهم، وحتى قطعهم البحرية من مدمرات وبارجات من الاستهداف”، مضيفا ” الرئيس الأمريكي عندما اتخذ قرار العدوان على بلدنا حماية للسفن الإسرائيلية هو خرق الدستور الأمريكي وهناك احتجاجات داخل الكونجرس من بعض الأعضاء”.

 

ونوه بأن على الرئيس الأمريكي بدلا من أن يفتح حروبا أن ينشغل أولا بأزمات بلاده وبالمشاكل التي تصنعها سياساته في تكساس وغيرها.

 

وجدد التأكيد على أن الشعب اليمني أثبت أنّ المستهدف هو السفن المتجهة إلى كيان الاحتلال، فيما بقية السفن تعبر بسلام وأمان.

 

صمود مجاهدي المقاومة في غزة مشرف جداً

 

وأكد قائد الثورة اليمنية ، أنّ صمود المجاهدين في غزة “مشرّف جداً، على الرغم من المعاناة الضخمة، وأسلحة الدمار التي يمتلكها العدو ويستخدمها”.

وشدد بأن مقاومي غزة “ينكّلون بالعدو، الذي يلجأ إلى القصف الجنوني، في محاولة لتحقيق إنجاز هو الاجرام والقتل”.

ورأى أنّ إنجازات المجاهدين في القطاع “تعكس ثباتهم وصمودهم، وفشل العدو في تحقيق أهدافه وحسم المعركة”، مشيراً إلى أنّ قصف كتائب الشهيد عز الدين القسّام الأخير لـ”تل أبيب” هو “إنجاز مهم جداً”.

 

الفعاليات الشعبية والتعبئة العسكرية جزء أساسي من معركة نصرة غزة

 

وتطرق السيد عبدالملك في كلمته أيضاً إلى الموقف الشعبي اليمني، مؤكداً أنّ  “على الأميركي والبريطاني، والعدو الإسرائيلي أيضاً، أن يدركوا أنّه لا يمكنهم أن يكسروا عزيمة شعوبنا”.

وأوضح أنّ “الفعاليات الشعبية جزء أساسي من معركتنا، ومن بينها التعبئة العسكرية مساندةً للشعب الفلسطيني”، مضيفاً أنّه “ثمة التحاق واسع بالتعبئة العسكرية نصرةً للشعب الفلسطيني، وهناك أكثر من 165 ألف متدرّب في معظم المحافظات”.

وأشار إلى وجود “600 ألف  متدرّب في التدريب العام والتخصصي، في خدمة الموقف المساند لغزة، بكل شغف وإصرار وعزم وتصميم”، كاشفاً أنّه “سيتم توسيع النشاط التعبوي ليشمل كل المحافظات، من أجل رفع مستوى الجاهزية”.

ونوه بأن الشعب اليمني “متمرّس على الصعاب والمعاناة، ويعيش كل معاني العزة والكرامة، وهو فعّال ومؤثّر ومستمر في موقفه”، وأنّه “جيش مسلّح جاهز ومتمرّس على الأحداث، ولن تنجح الولايات المتحدة بالتهويل عبر ضرباتها الفاشلة”.

ولدى حديثه عن الفعاليات والمسيرات والتظاهرات المليونية التي يشهدها اليمن نصرةً لغزة، أكد قائد الثورة اليمنية أنّه “لم يشهد أي بلد في العالم مثيلاً لها”، لافتاً إلى أنّ “المرحلة الحالية تستدعي التحرّك، وموقفاً واضحاً بحجم مظلومية الشعب الفلسطيني”.

وأكد أيضاً أنّ “الكثير من الشعوب حول العالم اعتبرت موقفنا تجاه غزة موقفاً مشرفاً”، مشدداً على وجوب “أن يحظى الصمود الفلسطيني في غزة بالمساندة من جانب كل أحرار الأمة”.

أما فيما يتعلق بجبهات الإسناد الأخرى، فأكد السيد عبدالملك أنّ عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان اليومية “تؤلم العدو وتزعجه على جبهة الجنوب اللبناني الساخنة، وكذلك عمليات المقاومة الإسلامية في العراق”.

 

قرار العدل الدولية ضعيف ولا يعبر عن العدل إزاء الإجرام الإسرائيلي بحق أهل غزة

واعتبر السيد عبدالملك أنّ قرار محكمة العدل الدولية “كان ضعيفاً، ولا يعبّر عن العدل إزاء الإجرام الاسرائيلي بحق أهل غزة”، مشدّداً على أنّ المؤسسات الدولية “تحظى بالنفوذ الأميركي، وعلى الرغم من قوة القضية، فإنّ القرار لا يصبح ذا تأثير”.

ورأى قائد الثورة أنّه “من العار أن يكون العدو الإسرائيلي عضواً في الأمم المتحدة”، مؤكداً أنّ هذا “منافٍ للحق والعدل والإنصاف”.

في السياق نفسه، أشار إلى أنّ القرار الأميركي – الإسرائيلي بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” جاء بعد قرار محكمة العدل الدولية، وتزامناً مع استمرار العدوان والحصار على قطاع غزة، وازدياد معاناة أهله.

كما أكد أنّ الولايات المتحدة الأميركية “حملت راية الحملة ضدّ الوكالة، ما يعكس وحشيةً رهيبةً تجاه شعب غزة”، معتبراً أنّ هذا القرار الأميركي “يعكس طغيان الغرب والإفلاس الانساني عنده”.

ولفت إلى أنّ “العالم يتفرّج على المعاناة الرهيبة التي يعيشها أهالي غزة، المحرومون من الدواء، وحتى من اسطوانات الأوكسجين”.

 

معاناة أهل غزة لعنة على الإسرائيلي والأميركي

 

ولدى حديثه عن الأوضاع المترديّة في القطاع من جراء العدوان، أشار السيد عبدالملك إلى “وجود وفَيات في غزة بسبب الجوع، وحتى العطش، الذي أجبر السكان على شرب مياه البحر بسبب الحصار” الذي يفرضه الاحتلال.

وأوضح أنّ الاحتلال الإسرائيلي “يسعى لمنع كل مستلزمات الحياة عن غزة، حيث يعاني نحو 700 ألف نازح من إصابات معدية وأمراض أخرى”.

وفي هذا الإطار، لفت إلى أنّ الجرحى في غزة، البالغ عددهم أكثر من 65 ألفاً، “يواجهون ظروفاً كارثيةً وعملياتٍ جراحيةً من دون تخدير”، حيث “دمّر الاحتلال الكثير من المستشفيات والمراكز الطبية، وحتى الكوادر الصحية، وجعلهم هدفاً للقتل والاعتقال”.

وأشار إلى أنّ الاحتلال “يعلن المستشفيات أهدافاً عسكريةً، في وقاحة مخزية تعبّر عن إفلاسه الأخلاقي والسياسي”، معتبراً أنّ “المعاناة التي يعيشها أهل غزة هي لعنة على الإسرائيلي والأميركي، وكل من يسهم فيها”.

ولفت أيضاً إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يقتل الأطفال والنساء في غزة، بالقذائف والصواريخ الأميركية والبريطانية والألمانية.

ودعا قائد الثورة اليمنية في كلمته الجاليات العربية الإسلامية، وخاصةً اليمنية، “إلى نشر المزيد من الوعي حيال مظلومية الشعب الفلسطيني”، مشيراً إلى “بدء بروز أصوات حرة بين الشعوب الغربية، ترفض سياسة الغرب حيال ما يواجهه شعب غزة”.

وأعرب عن أسفه “لأنّ ضمائر بعض الأنظمة العربية والمسلمة لم تستفق بعد، وحتى أن بعض هذه الأنظمة يزوّد العدو بالبضائع”، مشدداً على ضرورة أن يعمل “الكل بما يستطيع من أجل غزة ومواجهة الطغيان الأميركي والإسرائيلي والبريطاني”.

قد يعجبك ايضا