واشنطن ولندن تضغطان زر الحرب الإقليمية.. ما هو القادم في المنطقة؟

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

في الوقت الذي تقول الولايات المتحدة الامريكية انها لا تريد توسيع الحرب في المنطقة تظهر كصانعة لهذه الحرب من خلال استمرار عدوانها بمشاركة بريطانيا على اليمن تزامنا مع تصعيدها العسكري على سوريا والعراق والدعم الكامل للكيان الاسرائيلي في عدوانه على غزة.

رغم ان ما تقوم به الولايات المتحدة الامريكية من تصعيد عسكري  يأتي  بوضوح دعما للكيان الاسرائيلي ، تسوق واشنطن بمشاركة لندن تبريرات واهية لهذا التصعيد، ومنها  ان عدوانها “يهدف لوقف تهديدات صنعاء للملاحة البحرية” وهو تبرير غير حقيقي لأن العمليات العسكرية لصنعاء لا تستهدف سوى السفن المرتبطة بالكيان الاسرائيلي والداعمة له ، كذلك في العراق تقول امريكا ان عدوانها ليس الا رد على “الهجمات على قواتها” متجاهلة ان ما يحدث في اليمن او العراق وسوريا سببه العدوان والحصار الصهيوني وحرب الابادة الجماعية التي يرتكبها هذا الكيان بحق سكان غزة، وهو أمر أكدته صنعاء وفصائل المقاومة الاخرى التي انخرطت في معركة طوفان الاقصى حيث تربط  هذه القوى وقف استهدافها للمصالح الاسرائيلية والامريكية بوقف العدوان ورفع الحصار على غزة.

وعلى عكس ما تسوقه واشنطن ولندن صار العالم  يفهم جيدا ان علميات قوى المقاومة مرتبط بالعدوان الصهيوني على غزة، وهذا يظهر جليا من خلال رفض العديد من الدول المشاركة في التحالف الذي انشأته واشنطن لحماية السفن المرتبطة بإسرائيل وكذلك مطالبة العديد من الدول بمعالجة جذور المشكلة واسبابها المتمثلة في العدوان الصهيوني على قطاع غزة وإدانة الهجمات الامريكية .

ومن خلال المعطيات وتصريحات القادة الامريكيين الذي تؤكد الدعم الكامل  للكيان الاسرائيلي في عدوانه على غزة واتخاذ قرار التصعيد العسكري ضد القوى التي تقف الى جانب الشعب  الفلسطيني وتسعى الى وقف العدوان على غزة  يظهر ان تصريحات واشنطن بانها “لا تسعى إلى توسيع الحرب في المنطقة” ليست الا تضليلات وانها هي من تصنع الحرب الاقليمية في المنطقة خصوصا ان قوى محور المقاومة تؤكد مضيها في دعم الشعب الفلسطيني وغزة مهما كانت التداعيات الذي سيجلبها هذا الموقف عليها وبالتأكيد ان المواجهة بين هذه القوى وواشنطن لن تقف عند هذه النقطة وقد تخرج عن السيطرة في أي وقت ،وبهذا تكون واشنطن ولندن هما من ضغطتا على زر الحرب الاقليمية.