المصدر الأول لاخبار اليمن

وكالة (أ ف ب): 550 من طالبي اللجوء اليمنيين في كوريا الجنوبية يتعرضون للسخرية علنا على وسائل النقل وينعتون ب”الوسخين” و”كريهي الرائحة”

خاص// وكالة الصحافة اليمنية// رصدت وكالة الصحافة اليمنية، الاربعاء، تقريرا لوكالة فرانس برس مثيرا للجدل عن أوضاع طالبوا اللجوء اليمنيين في كوريا الجنوبية، في ظل المجتمع الكوري غير المعتاد على الاختلاط، ما اثار وصول اليمنيين موجة غير مسبوقة من العداء للاجانب منذ وصول بضع مئات من طالبي اللجوء اليمنيين، بحسب وكالة فرانس برس. وبعد حديث […]

خاص// وكالة الصحافة اليمنية//

رصدت وكالة الصحافة اليمنية، الاربعاء، تقريرا لوكالة فرانس برس مثيرا للجدل عن أوضاع طالبوا اللجوء اليمنيين في كوريا الجنوبية، في ظل المجتمع الكوري غير المعتاد على الاختلاط، ما اثار وصول اليمنيين موجة غير مسبوقة من العداء للاجانب منذ وصول بضع مئات من طالبي اللجوء اليمنيين، بحسب وكالة فرانس برس.

وبعد حديث بسيط عن ازمة الهجرة في اروبا والمانيا وكذلك أمريكا، قالت الوكالة انه فقط  عندما وصل نحو 550 شخصا فقط من اليمن الذي تدمره الحرب خلال بضعة اشهر الى كوريا الجنوبية، كانت ردود الفعل غاضبة.

وأوضحت الوكالة ان هناك أحد اكثر التعليقات انتشارا على الانترنت كان يتضمن تساؤل  “هل أصيبت الحكومة بالجنون؟ هؤلاء مسلمون سيغتصبون بناتنا”. وحظي التعليق بالاف الاشادات على “نيفر” اكبر بوابات الانترنت في كوريا الجنوبية.

ونقلت فرانس برس  عن تظاهر المئات في سيول الشهر الماضي داعين السلطات الى “طرد المهاجرين المزيفين”، فيما وقع قرابة 700 الف شخص عريضة على الموقع الالكتروني للرئاسة تدعو لتشديد قوانين هي في الاساس من اشد قوانين اللجوء في العالم.

وأكدت الوكالة أن “الكوريون الجنوبيون غير معتادين على وجود مهاجرين في مجتمعهم اذ ان 4 بالمئة فقط من السكان اجانب، غالبيتهم من الصين وجنوب شرق آسيا”.

وأوضحت أن التمييز ضد المهاجرين  منتشر على نطاق واسع. وكثيرون يتعرضون للسخرية علنا في وسائل النقل وينعتون ب“الوسخين” و”كريهي الرائحة” ويمنعون من الدخول الى مطاعم انيقة او مراحيض عامة.

واظهر استطلاع حكومي عام 2015 ان 32 بالمئة من الكوريين الجنوبيين لا يريدون اجنبيا جارا لهم، ما يتجاوز بكثير نسبة 14 بالمئة في الولايات المتحدة و12,2 في الصين.

واستفاد اليمنيون من امكان الوصول الى جزيرة جيجو السياحية بدون تأشيرة دخول. وهذا المكان المقصود منه تعزيز السياحة، تم اغلاقه بوجه يمنيين آخرين في مواجهة الغضب، بحسب وكالة فرانس برس.

واظهر استطلاع للرأي اجري مؤخرا ان نحو نصف الكوريين الجنوبيين يعارضون قبول طالبي لجوء يمنيين، مقابل 39 بالمئة من المؤيدين و12 بالمئة لم يحسموا رأيهم.

ونقلت فرانس برس ان الطالبة بارك سيو-يونغ البالغة من العمر 20 عاما من دايجيون، هي  من المعارضين. وقد صرحت لوكالة فرانس برس قائلة: “سمعت ان لدى اليمن سجلا سيئا جدا في حقوق النساء … واخشى ان تصبح الجزيرة اكثر خطرا وان ترتفع نسبة الجرائم”.

واضافت طالبة اخرى هي هان اوي-مي “لماذا يعبرون كل هذه المسافة وصولا الى كوريا فيما هناك عدة دول مجاورة”.

وقالت الوكالة انه هناك  نحو 40 مقيم من طالبي اللجوء في فندق بسيط في مدينة جيجو، في كوريا الجنوبية، ويعيش كل أربعة منهم في غرفة واحدة لتوفير المال. ويتناوبون على اعداد الوجبات اليمنية التقليدية في مطبخ مشترك في الطابق السفلي.

واستضافت اسرة محلية، محمد سالم دهيش وزوجته وطفلهما البالغ 8 اشهر، موضحة فرانس برس، ان  دهيش كان  يعمل في مطار صنعاء الدولي وفر بعد بسبب قصف المطار من قبل التحالف.

وقال لوكالة فرانس برس “كانت الجثث في كل مكان مع معارك واطلاق نار وقنابل”.

ودفع دهيش الى سمسار 600 دولار لقاء تأشيرة دخول الى سلطنة عمان. ومنها توجه الى ماليزيا حيث عمل لثلاث سنوات بشكل غير قانوني.

والرجل البالغ من العمر 33 عاما كان يأمل في الاساس في الوصول الى الولايات المتحدة حيث لديه العديد من الاقارب. لكنه عدل عن الفكرة عندما اصبح ترامب المعادي للهجرة، رئيسا.

وبدلا من ذلك قرر التوجه الى كوريا الجنوبية.

وقال دهيش انه تعرف إلى البلد من المسلسلات التلفزيونية الكورية التي تبث في انحاء آسيا مضيفا “نريد أن تقبلنا الحكومة الكورية والشعب الكوري وأن تتم معاملتنا كأشخاص بحاجة للمساعدة”.

والعديد من الوافدين الاخرين الى جيجو امضوا سنوات في ماليزيا، ما يثير تساؤلات حول ما اذا سنحت لهم الفرصة لطلب اللجوء.

وكتبت صحيفة كيونغهينغ اليسارية ان طريقة معاملة اشخاص مثل محمد ستكون اختبارا رئيسيا لحقوق الانسان في كوريا الجنوبية.

ويعتقد ان ملايين الاشخاص فروا من شبه الجزيرة الكورية خلال الحكم الاستعماري الياباني الوحشي لها بين 1910 و1945 واثناء الحرب الكورية في 1950-1953.

وقالت الصحيفة “جميع الاحداث الاليمة في تاريخنا الحديث أجبرت عددا هائلا من الاشخاص على مغادرة البلاد رغما عن ارادتهم والاعتماد على النوايا الحسنة لاخرين في دول اخرى”.

واضافت “ان احتضان هؤلاء اللاجئين فرصة لنا لتسديد ديننا للاسرة الدولية”.

قد يعجبك ايضا