المصدر الأول لاخبار اليمن

المعابد الهندوسية في الإمارات.. تأييد لجرائم الهندوس ضد المسلمين

تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//

 

 

تفتح الإمارات الباب على مصراعيه للهندوسيين الذين يسومون المسلمين في الهند سوء العذاب، وتتجاهل معاناتهم التي اتخذت صورا من العداء العلني والسافر، وتدمير كل ما يتعلق بالدين الإسلامي من مساجد وشواهد أثرية ومزارات دينية.

العلاقات بين أبو ظبي ونيودلهي، فيما يتعلق بهذه الطائفة التي تنكل بالمسلمين وتضطهدهم، وصلت إلى بناء معابد راقية ذات تكلفة مليونية، في أهم شوارعها وبحضور رسمي كبير.

تبني الهندوس من قبل الإمارات، يؤكد أن أبو ظبي لا تعير قضايا المسلمين في الهند أي أهمية، بل وهي تصرفات تستفز المسلمين في كل بقاع الأرض.

أسد مسلم .. لبوة هندوسية

 

تصاعد الكراهية للمسلمين في الهند لم يقف عند حد تدمير مساجدهم ومنازلهم، بل وطالت دائرة الحقد الحيوانات، في تأكيد مستفز على ما آل إليه وضع المسلمين في الهند.

مؤخرا، وبعد أيام من افتتاح ثاني معبد هندوسي في أبوظبي، بعد إماراة دبي، وتعزيزًا للتعصب الديني، طلبت منظمة قومية هندوسية من محكمة في ولاية البنغال الغربية في شرق الهند، منع وضع لبوة تحمل اسم إلهة هندوسية في حظيرة واحدة مع أسد يحمل اسم إمبراطور مسلم من القرن السادس عشر، حيث أوضح زعيم المنظمة فيشوا باريشاد، أن هذا الفعل سيكون “كفراً واعتداء مباشراً على المشاعر الدينية للهندوس”، حسب تعبيره.

 ويتعرض مسلمو الهند للإذلال في الشوارع، وتشويه سمعتهم، سواء في ظل حكم رئيس الوزراء الحالي مودي، أو قبله، بحسب صحيفة “الغارديان” إن مودي يؤيد ما يحصل من جرائم ضد المسلمين، حيث سبق له الإفراج عن 11 شخصًا أدينوا باغتصاب وقتل نساء وأطفال مسلمين في الهند خلال أعمال شغب.

وأشارت الصحيفة في افتتاحية لها إلى أن القمع والترهيب الذي يتعرض له مسلمو الهند -البالغ عددهم 200 مليون نسمة- من قبل حزب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي جلي للعيان.

 بدورها كشفت صحيفة “واشنطن بوست”عن استغلال الأحزاب والجماعات القومية المتطرفة في الهند وسائل التواصل الاجتماعي لبث رسائل تؤجج مشاعر الكراهية ضد المسلمين، في بلد يتباهى قادته بأنها أكبر ديمقراطية في العالم.

وذكرت الصحيفة أنه منذ وصول رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى سدة الحكم قبل قرابة عقد من الزمن، ظل مرارا وتكرارا يعمل على حشد الناخبين وترسيخ أقدام حزبه بهاراتيا جاناتا في السلطة، باستغلال الخلافات بين الأغلبية الهندوسية والأقلية المسلمة.

معبد هندوسي في دبي

وكان أول معبد هندوسي قد افتتح في دبي في اكتوبر 2022م، تشكل بناء المعبد من مزيج من الهندسة المعمارية الهندية والحداثة، ويقع في منطقة ميناء جبل علي جنوبا، ضمن مقر يضم العديد من الكنائس.

تم بناء المعبد بتكلفة حوالي 60 مليون درهم (16 مليون دولار) ويمكن أن يستوعب ألف شخص في وقت واحد. ويتوجّب على الزوار التقدم بطلب للحصول على رمز عبر الإنترنت ثم مسحه ضوئيا للدخول.

افتتاح معبد في أبو ظبي

 

في الـ15 من فبراير الجاري، افتتح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أكبر معبد هندوسي حجري تقليدي في الشرق الأوسط في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

وقال مودي الذي يجري زيارة للإمارات هي الثالثة خلال ثمانية أشهر، إنه يشعر بالسعادة لكونه جزءًا من هذه اللحظة التي وصفها بـ”المقدسة”.

ويقع المعبد في منطقة أبو مريخة قرب الطريق السريع الذي يربط العاصمة أبو ظبي بإمارة دبي، التي افتتحت -أيضا- معبدا هندوسيا العام الماضي.

افتتاح معبد هندوسي في أبوظبي

وتبلغ مساحة المعبد 55 ألف متر مربع، ويعدّ أكبر معبد هندوسي مبني بالحجر التقليدي في الشرق الأوسط.

 يأتي هذا الافتتاح بعد خمسة أيام فقط، من تلقي المسلمين في الهند صفعة جديدة تُضاف إلى سجل الانتهاكات التي يتعرضون لها، وتتمثل في هدم مسجد اخوندجي ، الذي بني قبل 600 عام على الأقل، والمدرسة الدينية المجاورة له، في العاصمة الهندية دلهي، بدعوى أنه “غير قانوني”.

وكانت السلطات الهندية، قد هدمت مساجد أثرية ومدارس دينية، ونحو مئة من قبور المسلمين بما فيها “مزارات أولياء”، في منطقة مهرولي بجنوب دلهي، كما سبق وتم هدم مسجد أثري يسمى “مسجد شاهي” (المسجد الملكي) فى مدينة الله آباد (براياغ راج) في 9 يناير2023، بحجة توسيع الطريق العام.

 ومنذ عدة سنوات، عملت السلطات الهندية على استخدام الآليات الثقيلة (البلدوزرات) بصورة واسعة لتنفيذ عمليات الهدم، في الولايات التي يحكمها حزب الشعب الهندي، وخصوصا عقب خروج مظاهرات هندوسية ثم الادعاء بأن المسلمين رشقوها بالحجارة.

موقف العفو الدولية

 

كل هذه الممارسات الهندية تجاه المسلمون، قوبلت بدعوة من قبل منظمة العفو الدولية للسلطات الهندية، إلى وقف سياسة الأمر الواقع التمييزية ضد المسلمين، والمتمثلة بهدم ممتلكاتهم بصورة تعسفية وعقابية.

ولفتت المنظمة إلى العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الهندُ طرف فيه، والذي يحظر عمليات الإخلاء القسرية، ويُوجب تقديمَ تعويض كاف إلى جميع المتضررين بدون تمييز، وضمانَ حصول الضحايا على سُبل انتصاف فعّالة، وإخضاعَ المسؤولين عن ذلك للمساءلة.

بقرة هندوسية في الإمارات

 

في حين لا يرغب الهندوس في إبقاء لبوة خاصة بهم مع أسد يحمل اسما لشخصية مسلمة، احتفت الإمارات بوصول أول “بقرة هندوسية مقدسة للعبادة”، في اكتوبر 2022، والمثير للسخرية ان البقرة حظيت بحفل استقبال كبير شارك فيه عددًا من المسؤولين الإماراتيين، في مقدمتهم وزير التسامح الشيخ “نهيان بن مبارك آل نهيان”.

مواطن إماراتي ينحني لتقبيل بقرة هندوسية في دبي

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لمواطن إماراتي، وهو ينحني لـ”بقرة الهندوس المقدسة”، ويقبّلها خلال فعاليات الافتتاح. ووفقاً للفيديو المتداول، ظهر المواطن الإماراتي وسط عدد من الحضور العرب والهنود، وعدد من الرهبان الهندوس وهو يشارك الهندوس طقوسهم الدينية، إذ أقدم على الانحناء أمام البقرة التي يعبدها الهندوس، وهمس في أذنها بما يتمنى، كما يفعل الهندوس.

 احتفاء هندي

 

وكانت وسائل إعلام هندية قد احتفت بالإمارات على خلفية افتتاح معبد ضخم مؤخرا في العاصمة أبو ظبي، مؤكدة أنها الدولة الأكثر علمانية وتهميشا للإسلام.

وأبرزت صحيفة “انديان اكسبرس” الهندية مؤشرات تزايد ما يوصف بـ”الانفتاح” في الإمارات.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإماراتيين يشكلون 12% فقط من سكان الإمارات الذين يقدر عددهم بـ 10 ملايين نسمة، والباقي هم من الأجانب، والهنود هم المجموعة الأكبر، ويشكلون ما يقرب من ثلث المجموع.

ونبهت الصحيفة إلى أنه بينما يظل الإسلام هو العقيدة الرسمية، وتشرف الحكومة على أنشطة المؤسسات السنية والشيعية وتمول المؤسسات السنية، يظل الدين بعيدًا عن الأضواء في الحياة الرسمية.

وقالت “اتسعت في الإمارات تدريجياً المساحة المتاحة لغير المسلمين، الذين يمثلون حوالي ربع سكان الإمارات لممارسة شعائرهم الدينية بحرية”.

قد يعجبك ايضا