المصدر الأول لاخبار اليمن

ردود فعل دولية متباينة بشأن الأزمة السعودية الكندية

تقرير خاص..وكالة الصحافة اليمنية..
بشكل متسرع جاءت مواقف بعض الدول العربية التي اعلنت أمس الأول تضامنها مع سلطات السعودية وتأييد الاجراءات التي تتخذها بشكل متهور سلطات الرياض ضد كندا على إثر تغريدات رسمية طالبت فيها خارجية وسفارة كندا من الرياض سرعة الافراج عن النشطاء المعتقلين، من الجامعة العربية التي لم تعد تمثل سوى بعض من العرب التابعين للسعودية الى مجلس التعاون الخليجي الذي لم يعد فيه أحد سوى المحمدين “بن سلمان وبن زايد” الى المواقف الفردية التي اعلنت من بعض الدول.

ليست كل دول الخليج تابعة للسعودية وليست مؤيدة لاجراءاتها، فدولة قطر رفضت مساء الاثنين تصريحات الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي وقالت أن تصريحاته لا تمثل وجهة نظر قطر معلنة بشكل واضح أن علاقتها بكندا قوية ولا يمكن أن تخضع لصبيانية أي دول أخرى.

لندن أكدت على دعمها الدائم لحقوق الانسان، حيث قالت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية: “كندا والسعودية تعتبران شريكان قريبان للمملكة المتحدة ونحن ندعو لضبط النفس في ظل الوضع الحالي”.وأضافت: “المملكة المتحدة تدعم حقوق الإنسان بقوة. ونحن دائما نتطرق إلى قلقنا حول شؤون حقوق الإنسان مع الحكومة السعودية، بما في ذلك الاعتقالات الأخيرة لنشطاء حقوق الإنسان”.

 

موقف شبه بارد من الاتحاد الاوروبي أيضاً فضل الحياد والنأي بالنفس من تداعيات الأزمة بين السعودية وكندا، حيث قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، فريديريكا موغوريني، اليوم الثلاثاء، إن الخلاف الحاصل بين المملكة السعودية وكندا هو خلاف دبلوماسي ليس إلا.
وعلقت الممثلة الدبلوماسية لدى الاتحاد الأوروبي، مايا كوسيانيتش، على الحادثة قائلة “وفقا للأعراف الدبلوماسية، نحن لن نعلق على العلاقات الثنائية بين البلدين، فهذا شأن لا يعنينا بل هو مرتبط بالبلدين المعنيين”.

أمريكا دخلت على خط الأزمة لتطلب من السعودية معلومات دقيقة عن المعتقلين وتبنت نفس الموقف الكندي وإن بلهجة أقل، حيث أكد مسؤول في الخارجية الأميريكية بالقول إن الولايات المتحدة طلبت من السعودية تفاصيل حول النشطاء المعتقلين، و حثتها على احترام الإجراءات القانونية و نشر المعلومات المتعلقة بالأوضاع القانونية للمعتقلين للعامة.

وفي السياق نفسه اعتبرت صحيفة النيويورك تايمز الموقف السعودي المتخذ تجاه كندا موقفاً متهوراً من شأنه أن يضع كل انجازات ولي العهد السعودي على المحك خاصة وأنه على بعد خطوات من تسلم كرسي الحكم في المملكة السعودية.

بدورها صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن أكدت بأن ردة فعل المملكة العربية السعودية تجاه كندا مبالغ فيها وأنها خرجت تماماً عن الأعراف الدبلوماسية التي تعتمدها دول العالم للاحتجاج على المواقف المماثلة.

قد يعجبك ايضا