المصدر الأول لاخبار اليمن

موقع صيني يكشف فشل أمريكا و”إسرائيل” في حربها على اليمن (ترجمة خاصة)

 

 ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//

 

 

“الولايات المتحدة وإسرائيل لم تنتصرا في حربهما على اليمن” تحت هذا العنوان تناول موقع ” آسيا تايمز” الصيني مقالًا للكاتب فيجاي براشاد، تطرق فيه إلى أحداث البحر الأحمر وقضية إسناد أنصار الله لفلسطين المحتلة ولبنان.

وقال الكاتب إنه في الـ14 من نوفمبر 2023، بعد مرور شهر على الهجوم الإسرائيلي الدامي في فلسطين وتحديدًا قطاع غزة، ألقى عبد الملك الحوثي قائد أنصار الله خطابًا بثته قناة المسيرة الفضائية.

 جاء في الخطاب أن أعين القوات المسلحة اليمنية مفتوحة على مراقبة أي سفينة إسرائيلية، رغم اعتماد العدو على التمويه، في تحركاته بالبحر الأحمر وخاصة في باب المندب، ولا يجرؤ على رفع الأعلام الإسرائيلية على سفنه”.

بعد هذا الخطاب بخمسة أيام تمكنت قوات يمنية من التحليق بطائرة هليكوبتر فوق سفينة “جالاكسي ليدر” المملوكة لإبراهام أونجار (أحد أغنى رجال إسرائيل).

 

عقب هذا الهجوم بحسب الكاتب، توالت عمليات استهداف السفن الإسرائيلية، أو المتوجهة إلى “إسرائيل” ما أدى إلى توقف الحركة في ميناء “إيلات” الذي يقع في نهاية خليج العقبة.

سفينة جالاكسي ليدر الإسرائيلية التي اقتادتها البحرية اليمنية إلى ميناء الصليف – الحديدة

لم يعد هذا الميناء، الذي يقع بين مصر والأردن، والذي يعد المنفذ الوحيد غير المتوسطي لإسرائيل، يتمتع بنفس مستوى سفن الشحن التي كان يمتلكها قبل أكتوبر2023، وقد قال المشغل الخاص للميناء إنه على وشك الإفلاس.

وتابع الكاتب: على مدار العام الماضي، تعرض الميناء لضربات بطائرات بدون طيار وصواريخ انطلقت من اليمن والعراق، ورهنت القوات المسلحة وقف هجماتها على “إسرائيل” في حال أوقفوا حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين. ومع استمرار الهجوم الإسرائيلي، استمرت هجمات اليمن أيضًا.

وأوضح الكاتب أنه نتيجة استهداف “إسرائيل” قامت الأخيرة بشن غارات في يوليو الماضي على مدينة الحديدة الساحلية، وعندما سئل الرئيس الأمريكي بايدن عما إذا كانت الضربات الجوية والصواريخ الأمريكية على اليمن تأتي بفائدة، أجاب بصراحة: “عندما تقول” تعمل “، فهل يتوقف الحوثيين؟ لاـ هل سيستمرون؟ نعم “.

وبعبارة أخرى، فإن أنصار الله لن يوقفوا هجماتهم على “إسرائيل” لمجرد أن الولايات المتحدة والإسرائيليين يضربون بلادهم.

ميناء إيلات خالي من السفن نتيجة ضربات اليمن

كان اعتراف بايدن بأن الضربات الصاروخية الأمريكية لن توقف اليمن عن هجماته صحيحًا. فقد واجهت اليمن قصفًا قاتلًا من السعودية من عام 2015 إلى عام 2023، حيث دمر السعوديون أجزاء كبيرة من البنية التحتية في اليمن، ومع ذلك، حافظ اليمنيون على قدرتهم على ضرب أهداف إسرائيلية.

وأشار الكاتب إلى عمليتي “حارس الازدهار” و” بوسيدون آرتشر” والتي قال إنها مدعومة بحاملات الطائرات التي تحمي “إسرائيل” وتضرب اليمن كذلك، بالإضافة إلى تواجد 40 ألف جندي أمريكي في الشرق الأوسط.

حل سياسي

ولفت كاتب التقرير إلى أنه ليس بايدن الشخص الوحيد الذي قال بأن الهجمات الأمريكية على اليمن فشلت، فقد ألقى نائب الأدميرال الأمريكي جورج ويكوف، قائد عملية “الأزدهار” كلمة أمام جمهور في واشنطن، من مقره في البحرين في أغسطس، قال فيه إن أمريكا لا تستطيع “إيجاد مركز ثقل مركزي” لليمنيين، وهذا يعني أنها لا تستطيع تطبيق “سياسة ردع كلاسيكية”.

بحسب الكاتب، لم يذكر ويكوف أن كل صاروخ وطائرة بدون طيار يمنية تكلف حوالي 2000 دولار أمريكي، في حين أن الصواريخ الأمريكية المستخدمة لإسقاطها تكلف 2 مليون دولار.

العدوان الإسرائيلي على ميناء الحديدة

في النهاية، قد يكون اليمنيون هم الذين أضعفوا الجيش الأمريكي (ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في أكتوبر أن الولايات المتحدة تعاني من نقص في صواريخ الدفاع الجوي، وذكرت نفس الصحيفة في يونيو أن الولايات المتحدة أنفقت مليار دولار في حربها على اليمن منذ أكتوبر 2023).

الكاتب أعاد ما يراه حلا لوقف الهجوم على الكيان الصهيوني، حين قال إن الحل الوحيد سيأتي عندما تتوقف “إسرائيل” عن الإبادة الجماعية، واستمرار “إسرائيل” في سياستها غير القانونية والإبادة والتطهير العرقي والفصل العنصري، يعني وقف هجمات صنعاء على الكيان، كما أوضح الكاتب.

 وخلص الكاتب في ختام مقاله، إلى أن كلا من ويكوف وبايدن، اتفقا على أن السياسة الأمريكية لم تنجح، بل قال ويكوف إن “الحل لن يكون من خلال القوة العسكرية؛ بل لا بد أن يكون سياسيًا”.

قد يعجبك ايضا