خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
تتجه الحكومة التابعة للتحالف نحو اعتماد العملة السعودية للتداول في عدن وبقية المحافظات الجنوبية، بدلا من الريال اليمني، بذريعة الحد من الانهيار المتواصل للعملة المحلية.
ويأتي هذا التوجه في ظل تدهور اقتصادي حاد وانهيار متواصل للريال أمام الدولار الذي يقترب من 2300 ريال، في عدن وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف.
وأعتبر مراقبون اقتصاديون هذه الخطوة هي المسمار الأخير في نعش الريال اليمني في تلك المناطق، هروبا من سياستها الاقتصادية الفاشلة وتغطية على فسادها طيلة السنوات الماضية.
وأكد المراقبون أن هذه التوجهات تعكس رغبة الحكومة في التفريط بما تبقى من رمزية للريال اليمني في تلك المناطق، وبينوا أن الانهيار الاقتصادي الذي شهدته تلك المناطق نتيجة العبث بالسياسات النقدية والفساد المستشري.
يُذكر أن الحكومة قامت بطباعة قرابة 5 ترليون و320 مليار ريال يمني دون غطاء نقدي بين عامي 2016 و2021، وذلك بعد نقل التحالف إدارة البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن.
وأثارت هذه التسريبات جدلا واسعا حول مستقبل الاقتصاد اليمني في تلك المناطق ومدى قدرة المواطن على توفير السلع الأساسية بالريال السعودي جراء الأزمة المالية المتصاعدة.