صنعاء/وكالة الصحافة اليمنية//
شنّ السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، هجومًا لاذعًا على كيان الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة وأنظمة وشعوب 57 دولة عربية وإسلامية، مؤكدًا أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة يمثل “جريمة إبادة جماعية” تتم على مرأى ومسمع العالم، واصفًا العمليات العسكرية للمقاومة الفلسطينية بأنها “مفاجأة كبيرة أربكت حسابات العدو”.
وفي كلمته التي ألقاها مساء اليوم الخميس، قال السيد عبدالملك الحوثي إن كتائب القسام وسائر فصائل المقاومة الفلسطينية “أثبتت خلال الأسبوع الأخير قدرة عملياتية عالية”، مشيرًا إلى أن ما جرى في بيت لاهيا يعد “ضربة استراتيجية للعدو الذي يسعى لتقليص خسائره”.
ووصف السيد عبدالملك الحوثي قوات الاحتلال بـ”العصابات”، معتبرًا أن الأداء العسكري للمجاهدين شكل “ضربة مباشرة لاستراتيجية مجرم الحرب الذي يسمى رئيس الأركان الإسرائيلي”.
تهويد القدس ومصعد البراق
وعلّق السيد عبدالملك الحوثي على إعلان سلطات الاحتلال عن مشروع “مصعد البراق”، معتبرًا إياه “خطوة خطيرة ضمن مسار تهويد مدينة القدس والسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى”.
وقال إن “الاقتحامات المتكررة التي ينفذها المستوطنون تُرافقها تدنيس متعمد لباحات المسجد، من خلال الرقصات والأهازيج والشعارات العدائية”.
شبح المجاعة في غزة
وأبدى السيد عبدالملك، أسفه العميق حيال الوضع الإنساني الكارثي في غزة، مشددًا على أن “أكثر من مليونَي فلسطيني يواجهون خطر الموت جوعًا”.
وأضاف: “المشاهد المؤلمة لتجمع الأطفال والنساء على بقايا الطعام تُدين بصمتها المجتمع الدولي ومنظماته التي لم تعد تُحرجها صور الأطفال الهزيلين”.
العدوان على سوريا ولبنان
في السياق الإقليمي، اتهم السيد عبدالملك الحوثي “العدو الإسرائيلي” بمواصلة الانتهاكات في سوريا، بما في ذلك “الاستيلاء على الأراضي وتحويلها إلى مهابط للطيران، وملاحقة حتى رعاة الماشية”.
كما حيّا المقاومة اللبنانية وحزب الله، مؤكدًا أن “المقاومة هي الضامن الحقيقي لردع العدو”.
وقال إن الموقف الرسمي اللبناني “ضعيف ومخزٍ”، مضيفًا أن “قوة لبنان تكمن في الالتفاف الشعبي حول مقاومته”.
مواجهة الهجمة الصهيونية الغربية
ووضع السيد عبدالملك الحوثي العدوان على فلسطين وسائر البلدان الإسلامية في إطار “هجمة أمريكية إسرائيلية مستمرة”، لافتًا إلى أن ما يجري ليس ردة فعل على أحداث معينة بل “جزء من مشروع صهيوني تدميري شامل يستهدف الأمة الإسلامية”.
وقال: “الهجمة تجري على مسارين متوازيين: عسكري ناري، وآخر ناعم عبر الإعلام والثقافة والسياسة”، مشددًا على أن الأعداء يسعون إلى تحويل الأمة إلى “أداة طيعة في تنفيذ مخططاتهم التدميرية”.
وانتقد بشدة “حالة التعاون مع العدو” في بعض الدول العربية والإسلامية، مشيرًا إلى أن البعض في العراق “ينظر إلى المقاومة بعين الريبة، بل يدعو إلى إنهائها”.
الموقف اليمني والمساندة لغزة