واشنطن تشعل النار حول الصين وإسرائيل تستكمل مشروعها في سوريا
تحليل/د.إسماعيل النجار/وكالة الصحافة اليمنية//
الولايات المتحدة الأميركية تستغل النزاع التاريخي بين الهند وباكستان من أجل تأجيج الصراع بين البلدين وإشغال المحيط الجغرافي بِرُمَتُه بما يجري على الساحة بين البلدين،
باكستان التي تربطها علاقاتٌ وثيقه وإستراتيجية مع الصين ترفض هيمَنَة دلهي على ولاية كشمير المتنازع عليها وتُصر على حقها بتدفق مياه نهر السند الذي يزَوِّدها بأكثر من 80٪ من المياه لرَي زراعاتها،
إذاً مَن هوَ المستفيد من نشوب نزاع عسكري في المنطقة؟
لا شَك المستفيد الأوَّل هو الولايات المتحدة الأميركية تَليها الصين وروسيا للأسباب التالية،
تربط باكستان علاقات إستراتيجية تاريخية مع الصين وصلَ خلالها التعاون حَدَّه الأقصى في كل المجالات، أيضاً تربطها علاقات متساوية مع أميركا،
من جهتها الهند تربطها علاقات متينة مع روسيا وواشنطن منها إقتصادية ومنها العسكرية، فإذاً سوق السلاح سينشط بين روسيا والهند وبين أميركا والهند وبين باكستان والصين وألولايات المتحدة،
يعني الجميع مستفيد على حساب خزائن ودماء شباب وإقتصاد البلدين،
أما واشنطن تحديداً تكمُن مصلحتها في إشتعال الحرب حول الصين لكي تأخذ وقتها بتنفيذ مشاريعها في منطقة الشرق الأوسط،
حيث تستكمل ربيبتها إسرائيل عمليات الإعتداء والإغتيال في لبنان دون أي رادع أو مانع! وتستعد للتوغل في محيط العاصمة دمشق تحت عنوان حماية الأقليه الدرزية، بعد الإشتباكات الطارئة والمُخطط لها في مدينة جرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا،
المخطط التركي الصهيوني الأميركي يقضي بتهجير الدروز من محيط العاصمة دمشق إلى جبل العرب(السويداء) وإلى منطقة الجولان السوري المحتل، وتم الإتفاق على تنفيذ المشروع خلال لقاء جمع المخابرات التركية والمخابرات الأميركية والإسرائيلية في مقر المخابرات الألمانية، وتقضي الخطة بإشعال الفتنة وتأجيجها وإدعاء تركيا أنها ترفض تقسيم سوريا، كما تَدَّعي إسرائيل حماية الدروز إرضاءً لدروز فلسطين،
بالأمس شاهدنا بروباغاندا تهديدات تل أبيب بسحق قوات الجولاني إذا ما اقتربت من دروز صحنايا وجرمانا وقامت الطائرات المُسيَّرة بإلقاء صواريخ صوتية في المنطقة المشتعله مما شجع المقاتلين الدروز على الإستمرار بإطلاق النار فانتهى الأمر بسيطرة إرهابيي الجولاني على المنطقة بالكامل وقتل واعتقال العشرات،
كما قضى كمين محكم لجماعة الجولاني على مجموعة كبيرة من المقاتلين الدروز كانوا قادمين من السويداء لمساندة إخوانهم في جرمانا، وحسب وسائل إعلام صهيونية أن هذه القافلة الكبيرة من المقاتلين تعهدت إسرائيل بحمايتها جواً وتأمين وصولها فانتهى بهم الأمر بين قتيلٍ وجريحٍ وأسير،
ألَم يَئُن الأوان لكي نتعلم بأن إسرائيل دولة مجرمة كاذبة لا تصدق بوعد؟ألم يفهم الهجري وغيره في سوريا بأن تل أبيب تبيعهم مواقف فقط من دون أفعال جدية أو خطوات على الأرض وأنها تُفَضِل الجولاني على كل المُكَوِنات المجتمعية السورية؟ وإذا استمر رهان الإخوة الدروز على إسرائيل فإن مصير جرمانة سيكون نفس مصير صحنايا، ومصير السويداء كمصير أهل الساحل ودلائل المجزرة ظهرت في بلدة صورية في أطراف مدينة السويداء التي دخلتها مجاميع الإرهابيين بالأمس ولا يزال مصير أهلها مجهولاً لغاية الآن،
لا تُراهنوا على إسرائيل، لأن هذا سيكون سبباً في القضاء عليكم وتهجيركم.