شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، غارات جوية على منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، وذلك بعد تهديدات إسرائيلية وجهتها للحكومة السورية بشأن حماية الأقلية الدرزية في البلاد.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة “إكس”، إن “طائرات حربية أغارت قبل قليل على المنطقة المجاورة لقصر أحمد حسين الشرع في دمشق”.
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات السورية بشأن الإعلان الإسرائيلي.
وجاءت هذه الضربات بعد تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، حذر فيها من أن “إسرائيل” سترد بقوة إذا لم تتخذ الحكومة السورية خطوات لحماية الأقليات الدرزية، وذلك في أعقاب اشتباكات وقعت خلال اليومين الماضيين قرب العاصمة دمشق.
وقال كاتس في بيان: “إذا استؤنفت الهجمات على الدروز وفشل النظام السوري في منعها، فسترد “إسرائيل” بقدر كبير من القوة”، وأضاف: “الغارة الإسرائيلية على دمشق الليلة الماضية رسالة تحذير واضحة للنظام السوري إننا مصممون على حماية الدروز في سوريا”.
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان مشترك مع وزير الدفاع كاتس عقب الغارات: “هذه رسالة واضحة للنظام السوري. لن نسمح بنشر قوات (سورية) جنوب دمشق أو بتهديد الطائفة الدرزية بأيّ شكل من الأشكال”.
ومنذ الإطاحة بالنظام السوري في ديسمبر، سيطرت “إسرائيل” على أراض في جنوب غرب سوريا، كما دمرت الكثير من الأسلحة الثقيلة للجيش السوري، فضلا عن شنها غارات جوية على مواقع في سوريا بشكل دوري.