وزارة الصحة الفلسطينية تدين جرائم الاحتلال وتحذر من كارثة إنسانية تهدد الأطفال

تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//

أدانت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأحد، استمرار ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في القطاع، مؤكدة أن العدوان لا يقتصر على القصف واستخدام الأسلحة الفتاكة، بل يمتد إلى تجويع أكثر من مليوني فلسطيني، في ظل حصار خانق يفاقم الأزمة الإنسانية يوماً بعد يوم.

وأشارت الوزارة إلى أن الأطفال يدفعون الثمن الأكبر في هذه الحرب، حيث تجاوز عدد الشهداء منهم حاجز 16 ألف طفل منذ بدء العدوان، فيما ارتفع عدد وفيات الأطفال بسبب سوء التغذية إلى 57 حالة، في ظل غياب شبه تام للمقومات الأساسية للحياة.

حرمان من التطعيمات والرعاية الصحية

وأكدت الوزارة أن الاحتلال يمنع إدخال تطعيمات شلل الأطفال ويعيق وصول المستلزمات الطبية الأساسية، ما يشكّل خطرًا حقيقيًا على الصحة العامة، ويهدد بإعادة انتشار أمراض سبق أن تم السيطرة عليها.

ولفتت إلى أن الأمهات الحوامل والأطفال المحرومين من الرعاية الصحية، يواجهون أوضاعًا حرجة، في ظل انهيار المنظومة الصحية واستهداف البنية التحتية للمستشفيات.

أوضاع كارثية في أماكن النزوح

وحذّرت الوزارة من أن غالبية أطفال غزة باتوا بلا مأوى، ويعيشون في مراكز نزوح مكتظة وغير صحية، تفتقر إلى الأمن الغذائي والرعاية الطبية، وسط تفشي الأمراض وسوء التغذية، ما ينذر بموجة جديدة من الوفيات في صفوف الفئات الأكثر ضعفًا.

دعوة لتدخل دولي عاجل

وفي ختام بيانها، دعت وزارة الصحة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى تحرك فوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وتوفير ممرات إنسانية آمنة لإدخال الغذاء والدواء، وضمان الحماية للأطفال والنساء والمسنين.

وأكدت أن استمرار الصمت الدولي على الجرائم المرتكبة في غزة، لا يُعد فقط تقاعسًا أخلاقيًا، بل تواطؤًا في الكارثة التي تحصد أرواح الأبرياء يومًا بعد يوم.