القدس المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية أن أكثر من 3,000 قنبلة ألقتها طائرات سلاح الجو “الإسرائيلي” على قطاع غزة خلال العام ونصف الماضيين لم تنفجر، بسبب أعطال فنية في الصواعق، ما يعكس أزمة فنية ولوجستية تعاني منها قوات الاحتلال الإسرائيلي في ذروة العمليات العسكرية.
ووفقاً للتقرير الذي نُشر اليوم الثلاثاء، فإن نسبة القنابل غير المنفجرة ارتفعت بشكل غير مسبوق من 2% إلى 20% في بعض الحالات، نتيجة استخدام صواعق قديمة ومتهالكة، بعضها يعود عمره لعشرات السنين، تم جمعها من مخازن مختلفة أو تم تسلمها من الولايات المتحدة في ظل الضغوط العملياتية المتواصلة.
وأشارت الصحيفة العبري إلى أن هذا الخلل الفني يفتح الباب أمام حركة حماس للاستفادة من مئات القنابل غير المنفجرة، إذ تُمثل مصدراً هائلاً للمواد المتفجرة تُقدّر قيمتها بعشرات ملايين الدولارات.
ولفت التقرير إلى أن عناصر من الحركة يقومون إما بتفكيك القنابل واستخراج مادتها المتفجرة، أو استخدامها كما هي عبر توصيلها بأسلاك تفجير بسيطة.
ونقلت “هآرتس” عن ضابط صهيوني رفيع قوله: “الوضع الذي وصلنا إليه، حيث تنتظر عشرات الأطنان من المتفجرات في القطاع لتُستخدم ضدنا، هو وضع غير طبيعي وخطير”، في إشارة إلى المخاطر الأمنية المرتبطة بهذا الخلل.
وتأتي هذه المعلومات في وقت تتصاعد فيه الانتقادات داخل كيان الاحتلال بشأن فعالية العمليات العسكرية في غزة، خاصة في ظل استمرار الصواريخ الفلسطينية وقدرة المقاومة على التكيف ميدانياً رغم الحصار والتصعيد.