المصدر الأول لاخبار اليمن

اشتباكات ضارية في رفح.. قتلى وجرحى من جنود الاحتلال تحت الأنقاض

تقرير/ وكالة الصحافة اليمنية//

قتل عدد من جنود قوات الاحتلال الإسرائيلي وأصيب آخرون، اليوم الخميس، خلال اشتباكات عنيفة اندلعت في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وسط تأكيدات من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، بأن مقاتليها يخوضون معارك ضارية من مسافة صفر في حي الجنينة شرق المدينة.

ووفق ما نشرته وسائل إعلام عبرية، فقد تعرّضت قوة من لواء “غولاني” لتفجير عبوة ناسفة أدت إلى انهيار مبنى كانت تتحصن فيه، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود.

وقال موقع “حدشوت بزمان” العبري إن “حدثًا أمنيًا صعبًا جدًا” وقع داخل غزة، موضحًا أن الانفجار أسفر عن قتيل وعدد من الإصابات الخطيرة للغاية، فيما لا يزال بعض الجنود محاصرين تحت أنقاض المبنى المنهار.

طائرات ومروحيات في محاولة للإنقاذ

وفي تطور لافت، أشار موقع “حدشوت حموت” إلى أن قوات الاحتلال تواجه صعوبات كبيرة في إخلاء القتلى والجرحى من موقع الهجوم، بسبب كثافة الاشتباكات وشراسة المعارك في المنطقة.

وأوضح أن 4 مروحيات “إسرائيلية” هبطت في مكان العملية، بينما شاركت مروحيات أخرى في “تمشيط ناري كثيف” لتأمين الإخلاء، في مشهد أعاد إلى الأذهان كمائن المقاومة الدامية في خان يونس والشجاعية.

ووفقًا لمصادر من منصات المستوطنين، فإن 13 جنديًا صهيونياً كانوا داخل المبنى المستهدف، قُتل منهم 3 جنود، وأصيب 7 آخرون بجراح متفاوتة، من بينهم 4 في حالة حرجة جدًا، فيما لا يزال 3 جنود آخرين محاصرين تحت الركام.

القسام: “أبواب الجحيم” مفتوحة

من جانبها، أعلنت كتائب القسام، في بيان مقتضب على قناتها في منصة التيليجرام، أن مجاهديها يخوضون “اشتباكات ضارية ومن مسافة الصفر” مع جنود الاحتلال وآلياته في منطقة التوغل شرق رفح.

وجاء هذا التطور بعد يوم واحد من إعلان القسام عن تنفيذ كمين نوعي ضد قوة راجلة “إسرائيلية” مؤلفة من 10 جنود، في عملية وصفتها ضمن سلسلة “أبواب الجحيم”، مؤكدة أنها أوقعت القتلى والجرحى في صفوف العدو.

مقاومة متصاعدة.. وخسائر تتراكم

تأتي هذه العملية في سياق التصعيد الميداني المستمر في رفح، حيث تسعى قوات الاحتلال إلى محاصرة المدينة والسيطرة على محاورها الشرقية، تمهيدًا لفرض واقع جديد على الأرض.

إلا أن فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها القسام، أظهرت حتى الآن قدرة تكتيكية عالية في إدارة المعركة، من خلال الكمائن المفاجئة والاشتباكات المباشرة والعمليات ضد الآليات المتوغلة.

ومنذ استئناف قوات الاحتلال لعدوانها في 18 مارس الماضي، نجحت فصائل المقاومة، بحسب مصادرها، في تنفيذ عدة كمائن نوعية أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الجنود الصهاينة.

الاحتلال يتكتم.. والمعطيات تتزايد

رغم تزايد عمليات المقاومة، إلا أن قوات الاحتلال لا تزال تتبع سياسة التكتّم الإعلامي، إذ تُتهم الجهات الرسمية “الإسرائيلية” بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائرها.

وبحسب أرقام قوات الاحتلال المعلنة، فقد قُتل 850 جنديًا صهيونياً منذ 7 أكتوبر الماضي، بينهم 410 منذ بدء الهجوم البري على غزة في 27 من الشهر ذاته.

وتواجه الرواية الرسمية شكوكًا متزايدة، خاصة مع تجاهل الإعلام العبري لتفاصيل العديد من العمليات التي تتبناها الفصائل الفلسطينية، والتي تتحدث عن قتلى وإصابات مؤكدة في صفوف الجنود.

قد يعجبك ايضا