المصدر الأول لاخبار اليمن

عصابات تحول المهاجرين الأفارقة إلى رهائن مقابل الفدية في شبوة

عصابات تحول المهاجرين الأفارقة إلى رهائن مقابل الفدية في شبوة

خاص / وكالة الصحافة اليمنية//

تشهد محافظة شبوة تصاعدا خطيرا في جرائم اختطاف وتهريب المهاجرين الأفارقة، حيث تحولت مدينة عتق والمديريات الساحلية على بحر العرب إلى بؤرة لنشاط العصابات الإجرامية.

ومنذ مطلع العام 2024، نشطت عصابات الاختطاف للافارقة واحتجازهم في أماكن سرية مستفيدة من الفوضى الأمنية التي تشهدها شبوة الخاضعة لسيطرة الفصائل الإماراتية، لابتزاز ذويهم مقابل فديات مالية كبيرة تدفع بالعملة الأجنبية للإفراج عنهم.

وتعد هذه الجرائم جزء من شبكات واسعة كانت تنشط في سواحل لحج الواقعة تحت سيطرة فصائل التحالف غرب اليمن، لتشمل الابتزاز والاتجار بالبشر، مما يجعلها تهديدا مباشرا للأمن والاستقرار في تلك المناطق.

وفي تطور مقلق تم مؤخرا إطلاق سراح 25 مختطفا بينهم 4 نساء إثيوبيات في مدينة عتق مركز شبوة، بعد دفع فديات ضخمة ما يؤكد استمرار هذه الحلقة الإجرامية دون رادع.

وشكلت سواحل شبوة بيئة خصبة لعمليات تهريب الأفارقة عبر العشرات من القوارب المحملة إلى سواحل رضوم بتواطؤ وتسهيل من قيادات الفصائل الإماراتية التي تشير المعلومات إلى أنها تتقاضى مبالغ مالية كبيرة من عصابات التهريب.

وما يزيد من خطورة تهريب الأفارقة إلى سواحل شبوة مع تواجد قيادات الجماعات الإرهابية في عدد من المناطق لا سيما في المصينعة بمديرية الصعيد لاستقطاب المئات من المهاجرين إلى صفوفها مع تصاعد عملياتها الإرهابية خلال الأشهر الماضية.

إن استقطاب المهاجرين الأفارقة من قبل الجماعات الإرهابية في أبين وشبوة وتجنديهم وتدريبهم بمثابة القنبلة الموقوتة خلال المرحلة القادمة، مع استمرار عملية التهريب للآلاف منهم يتطلب تحركا جادا لقطع الطريق على تلك الشبكات الاجرامية قبل فوات الأوان.

بعض المختطفين الافارقة
قد يعجبك ايضا