تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
في تحوّل وصف بـ”الزلزال السياسي”، أفاد تقرير نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية بأن “إسرائيل” تلقت في الأيام الأخيرة سلسلة ضربات متلاحقة على صعيد علاقاتها التاريخية مع الولايات المتحدة، في ظل ما اعتبره كاتب المقال،عودة بشارات، “انعتاقًا أميركيًا متأخرًا من سطوة النفوذ الإسرائيلي.. واستقلال أمريكي بعد 250 سنة من السطوة “الإسرائيلية”.
ترامب يغيّر قواعد اللعبة
وبحسب المقال، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يعد يشترط على السعودية تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال مقابل تعاون واشنطن النووي مع الرياض، ما اعتُبر تراجعًا واضحًا عن أحد أبرز شروط الدعم الأميركي التقليدي لكيان الاحتلال في ملفات الإقليم.
مفاوضات مع صنعاء وإيران دون علم “تل أبيب”
وما زاد من قلق حكومة الاحتلال، بحسب التقرير، أن واشنطن شرعت في مفاوضات مباشرة مع إيران دون تنسيق مع حكومة “بنيامين نتنياهو”، كما توصلت إلى تفاهمات مع “أنصار الله” في اليمن بشأن وقف تبادل الهجمات، في خطوة تجاوزت التنسيق “الإسرائيلي” المعتاد في ملفات المنطقة الحساسة.
كما كشف المقال عن اتصالات مباشرة أجراها مسؤول أميركي مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهو ما يُعد كسرًا لمعادلات سياسية ظلت ثابتة لعقود في السياسة الأميركية تجاه كيان الاحتلال.
إقالة مستشار الأمن القومي بسبب تنسيق سري مع “نتنياهو”
ورأى الكاتب، أن الضربة الأقسى التي تلقتها إسرائيل تمثلت في قرار ترامب إقالة مستشاره للأمن القومي مايك والتز، على خلفية تواصله مع نتنياهو بشأن احتمالات شن هجوم على إيران من دون الرجوع إلى الرئيس الأميركي. هذه الإقالة، وفق بشارات، كانت بمثابة صفعة مباشرة لنتنياهو ونفوذه داخل الدوائر الأميركية.
لم تعد واشنطن “جمهورية موز”
وكتب “بشارات” أن الولايات المتحدة بدأت تتصرف أخيرًا كـ”دولة مستقلة” لا كـ”جمهورية موز” تدور في فلك القرار الإسرائيلي. وأبدى دهشته من سرعة هذه التحولات، متسائلًا: “هل ما أراه حقيقة أم سراب؟”.
ووصف “بشارات” التحول الأميركي بـ”التمرد العظيم”، قائلًا إن العالم – بما فيه أميركا – ضاق ذرعًا بما أسماه بـ”بهلوانية إسرائيل الدبلوماسية” و”احتلالها المستنير” للأراضي الفلسطينية، متندرًا على الحصار المفروض على غزة “الذي لا يسمح إلا بدخول الهواء”.
“نتنياهو” يخدع الجميع
وتحت عنوان ضمني لانتقاد السياسة الصهيونية، أشار “بشارات” إلى أن نتنياهو “يخدع العرب واليهود والأميركيين” على السواء، وليس فقط حماس وحزب الله كما كان يتفاخر. مبيناً أن “إسرائيل” لم تقدم عبر تاريخها سوى خيار القوة كمنهج ثابت، باستثناء ثلاث محاولات محدودة انتهت جميعها بالإطاحة بأصحابها.. موشيه شاريت، وإسحاق رابين، وإيهود أولمرت.
البيت الأبيض ليس فرعًا من مكتب “نتنياهو”