غزة/وكالة الصحافة اليمنية//
نشرت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مشاهد مصورة لكمين مركب نفذته ضد قوة من قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك ضمن سلسلة عملياتها المستمرة تحت مسمى “أبواب الجحيم”.
وأفادت الكتائب، عبر قناتها على منصة “تيلغرام”، أن الكمين نُفذ بتاريخ 8 مايو الجاري، واستهدف قوة من جنود الاحتلال أثناء توغلهم في حي التنور شرقي مدينة رفح، في مهمة تضمنت محاولة تفجير منزل فلسطيني.
ويظهر في المقاطع المصورة أن الكمين وقع في شارع 18، ونُفذ على مرحلتين متتاليتين. ففي المرحلة الأولى، تم استهداف قوة هندسية إسرائيلية كانت داخل أحد المنازل، باستخدام قذائف مضادة للأفراد والدروع، مما أدى إلى وقوع إصابات مباشرة بين صفوفها.
أما المرحلة الثانية، فتمثلت في استهداف قوة راجلة من قوات الاحتلال الإسرائيلي بعبوة ناسفة شديدة الانفجار، ما أدى إلى سقوط عدد من الجنود بين قتيل وجريح، وفق ما أظهرته المشاهد المصورة.
تصعيد نوعي في تكتيكات المقاومة
ويقول الخبير العسكري الفلسطيني، العميد المتقاعد محمد أبو جراد، إن الكمين يُظهر تطورًا في أداء المقاومة، ليس فقط من حيث القدرة على الرصد الميداني، بل في تنسيق الضربات وتسلسلها الزمني، ما يحقق أكبر قدر من الخسائر في صفوف القوات المتوغلة.
ويضيف: “ما ميّز هذا الكمين هو الاستهداف المتعمد لقوات هندسية قبل الشروع في التفجير، ثم ملاحقة القوة الراجلة عبر عبوات مزروعة مسبقًا، ما يشير إلى معلومات استخبارية دقيقة ورصد ميداني حثيث.”
تحفظ صهيوني واعتراف ضمني بالخسائر