المصدر الأول لاخبار اليمن

حماس: الاحتلال يرد على جهود التهدئة بتصعيد القصف وفرض معاناة جماعية على المدنيين

غزة/وكالة الصحافة اليمنية//

 

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الخميس، حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالتعاطي مع جهود الوسطاء لإنهاء العدوان على قطاع غزة من خلال تصعيد الضغط العسكري ضد المدنيين، وفرض المزيد من المعاناة الجماعية، في محاولة “يائسة لفرض شروطه تحت النار”.

وأكدت الحركة، في بيان صحفي، أن إصرار الاحتلال على التفاوض في ظل استمرار العمليات العسكرية، ورفضه التجاوب العملي مع مساعي الوسطاء، يكشف “جوهر العقلية الإجرامية لهذا الكيان، الذي يتعامل مع التهدئة كأداة مؤقتة لشراء الوقت واستئناف العدوان”.

وشددت “حماس” على أن الهدف الثابت للعملية التفاوضية هو وقف الحرب، وإنهاء العدوان بشكل كامل، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، إضافة إلى إنجاز صفقة لتبادل الأسرى ورفع الحصار، وبدء عملية إعادة الإعمار.

وأضاف البيان أن رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” يريد حرباً بلا نهاية، ولا يبدي أي اكتراث بمصير الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة، مضيفًا أن “عقليته المهووسة بالقتل والدمار باتت تشكل خطرًا حقيقيًا ليس فقط على الشعب الفلسطيني، بل على المنطقة والعالم”.

مبادرة إنسانية

وكانت حركة “حماس” قد أعلنت، مطلع الأسبوع الجاري، إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، في بادرة إنسانية جاءت استجابةً لاتصالات مباشرة مع الإدارة الأميركية، ضمن مساعٍ لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية.

رغم ذلك، تواصل سلطات الاحتلال منذ الثاني من مارس الماضي، إغلاق معابر قطاع غزة بالكامل أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، بما في ذلك المواد الغذائية والطبية، وهو ما أدى إلى تدهور غير مسبوق في الأوضاع المعيشية والصحية، بحسب تقارير محلية ودولية.

 

دعوة للحل الشامل

وأكدت الحركة، في ختام بيانها، استعدادها للدخول في مفاوضات مباشرة عبر الوسطاء من أجل التوصل إلى اتفاق شامل يحقق انسحابًا إسرائيليًا من القطاع، ويرفع الحصار، ويضمن إعادة الإعمار، وتنفيذ صفقة تبادل أسرى تُفضي إلى إنهاء شامل للعدوان المستمر منذ أكثر من سبعة أشهر.

قد يعجبك ايضا