المصدر الأول لاخبار اليمن

شركات طيران عالمية تمتثل لقرار الحظر الجوي اليمني على مطار “بن غوريون”

صنعاء تفرض واقعا جديدا في سماء المنطقة

تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//

تتساقط رحلات الطيران واحدة تلو الأخرى فوق سماء كيان الاحتلال الإسرائيلي، في مشهد يعكس تحوّلًا استراتيجيًا فرضته قوات صنعاء من خلال قرارها بفرض حظر جوي على مطار اللد (بن غوريون)، وسط تصاعد الامتثال الدولي لهذا القرار غير المسبوق.

وامتد تأثير القرار اليمني ليشمل سلسلة من شركات الطيران العالمية، التي سارعت إلى تعليق أو إلغاء رحلاتها إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، بما فيها شركات أوروبية وأميركية وآسيوية.

شركات طيران أوروبية وأجنبية تمدد تعليق رحلاتها

وفي سياق تعليق الرحلات، أعلنت شركة Ryanair الأيرلندية، إحدى أكبر شركات الطيران منخفض التكلفة في أوروبا، تعليق رحلاتها من وإلى يافا المحتلة “تل أبيب” حتى 4 يونيو، بينما لوّح مديرها التنفيذي بإعادة تموضع طائرات الشركة من مطار “بن غوريون” إلى وجهات أوروبية أخرى “ما لم تُحلّ المشكلات الأمنية” مع اليمن.

وشملت قائمة الشركات التي أعلنت تمديد أو تعليق رحلاتها كلاً من:

AirBaltic – حتى 20 مايو

Iberia Express – حتى 31 مايو

British Airways – حتى 14 يونيو

Air Canada – لن تستأنف رحلاتها قبل 8 سبتمبر

ITA Airways الإيطالية – حتى 25 مايو

LOT البولندية – حتى 26 مايو

Air India – حتى 19 يونيو

United Airlines الأميركية – حتى 12 يونيو

Delta Airlines – حتى 19 مايو

Lufthansa Group (تشمل لوفتهانزا، الخطوط النمساوية، السويسرية، بروكسل، ويوروينغز) – حتى 25 مايو

Air France – حتى 20 مايو

Ethiopian Airlines – تقليص العمليات حتى 31 مايو

طيران سيشل – إلغاء رحلات في 21، 28 و29 مايو

وأكّد موقع “أخبار جواز السفر” العبري أن قرار الحظر الجوي الذي أعلنته قوات صنعاء في وقت سابق، على خلفية العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، بات يُحدث أثرًا واضحًا ومتصاعدًا على حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون، الذي يُعدّ البوابة الجوية الرئيسية لدولة الاحتلال.

صنعاء تغيّر قواعد الاشتباك

ويرى مراقبون أن امتثال هذا العدد الكبير من شركات الطيران العالمية للحظر الجوي اليمني يُعدّ سابقة من نوعها، و”انتصارًا رمزيًا ومعنويًا” لقوات صنعاء، التي باتت تُرسي معادلة ردع إقليمية جديدة باستخدام أدوات الضغط غير التقليدية، وعلى رأسها الحصار الجوي.

ويحذّر خبراء في الشأن الاقتصادي من أن استمرار تعليق الرحلات الجوية إلى كيان الاحتلال سيترك تداعيات جسيمة على قطاعات حيوية مثل السياحة، الأعمال، والاستثمار، فضلًا عن عزلة جوية تدريجية قد تفرضها شركات الطيران العالمية بفعل غياب الثقة بالأمن الجوي الإسرائيلي.

حظر جوي.. بحجم معركة

يترافق هذا التصعيد مع تهديدات يمنية متواصلة بتوسيع دائرة الاستهداف لكل من يتعامل مع كيان الاحتلال أو يسهم في كسر الحصار المفروض على مطار “بن غوريون”.

وعلى ما يبدو أن هذه الرسائل الصاروخية، التي كان آخرها انطلاق صاروخ بعيد المدى من اليمن تجاه الأراضي المحتلة، قد وجدت صداها المباشر في قرارات شركات الطيران، التي باتت تُعلي كفة السلامة فوق الالتزامات التجارية.

ويرى مراقبون أن هذا التراجع الجماعي من شركات الطيران العالمية عن استئناف الرحلات إلى كيان الاحتلال يمثل نجاحًا استراتيجيًا لقوات صنعاء في فرض حصار جوي فعلي على مطار “بن غوريون”، لا سيما مع استمرار إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة من اليمن باتجاه الأراضي المحتلة.

قد يعجبك ايضا