تقرير/محمد الفائق/وكالة الصحافة اليمنية//
في تطور لافت وتصعيد قوي في إسناد المقاومة الفلسطينية، أعلنت قوات صنعاء عن توسيع نطاق عملياتها ضد الكيان الإسرائيلي ليشمل فرض حظر بحري على ميناء حيفا، وذلك في بيان صدر عنها مساء الأثنين.
يأتي هذا الإعلان كرد فعل مباشر على ما وصفته قوات صنعاء بتصاعد العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، وما يترتب عليه من مجازر يومية وسقوط مئات الضحايا في جريمة إبادة جماعية غير مسبوقة، بالإضافة إلى استمرار الحصار والتجويع ورفض إسرائيل إيقاف عدوانها ورفع حصارها.
وأكد البيان أن هذا القرار يأتي استناداً إلى توجيهات القيادة، وبالتوكل على الله، وبعد النجاح الذي تحقق في فرض الحصار على ميناء أم الرشراش وتوقفه عن العمل.
ووجهت قوات صنعاء نداءً إلى كافة الشركات التي لديها سفن متواجدة في ميناء حيفا أو متجهة إليه، بأن الميناء المذكور أصبح منذ لحظة صدور البيان ضمن بنك الأهداف، مطالبة إياها بأخذ ما ورد في البيان وما سيصدر لاحقاً بعين الاعتبار.
لماذا يعتبر ميناء حيفا أهم ميناء بحري لـ”إسرائيل”؟
يُعد ميناء حيفا هو الأكبر والأكثر تنوعاً من بين جميع الموانئ الإسرائيلية. يلعب دورًا محوريًا في حركة الاستيراد والتصدير إلى الكيان.
يتمتع الميناء بموقع استراتيجي في شمال “إسرائيل”، أي أنه قريب من الأسواق الأوروبية والمتوسطية.
كما يحتوي الميناء على مرافق متعددة للنقل واللوجستيات، مما يجعله مركزًا للنقل البحري والبري، ويعزز قدراته كبوابة تجارية رئيسية للمنطقة.
يُعتبر الميناء مركزاً صناعياً مهماً، حيث يحتوي على مصانع وشركات كبيرة، بعضها مرتبط بصناعة الكيماويات والبترول. وهذا يعزز من مكانته كمرفق حيوي للصناعة والاقتصاد الإسرائيلي.
بالنسبة لحجم التجارة، يمر عبر ميناء حيفا سنوياً ملايين الأطنان من البضائع. يتعامل الميناء مع أكثر من 35% من حجم الاستيراد والتصدير الإسرائيلي، حيث يأتي البترول، المواد الخام، والمنتجات الصناعية والحبوب على رأس الواردات. أما الصادرات فتشمل المنتجات الكيميائية، الأدوية، والتقنيات المتقدمة وغيرها.
في عام 2023، قدرت حجم التجارة التي مرت عبر الميناء بأكثر من 30 مليون طن من البضائع، مما يعكس دوره الكبير في تعزيز الاقتصاد الإسرائيلي.
مرور 15 يوم على قرار الحظر الجوي