قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار على وفد دبلوماسي أوروبي خلال زيارته لمخيم جنين

الضفة الغربية/وكالة الصحافة اليمنية//

في حادثة وُصفت بأنها تصعيد خطير وغير مسبوق، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم الأربعاء، على إطلاق النار باتجاه وفد دبلوماسي يضم ممثلين عن 30 دولة، خلال زيارته لمحيط مخيم جنين شمال الضفة الغربية، في محاولة للاطلاع على معاناة السكان الفلسطينيين جرّاء العدوان المتواصل على المدينة ومخيمها.

ورغم حالة الذعر التي سادت صفوف الدبلوماسيين، لم يُسجل وقوع إصابات، بينما سارعت الجهات الرسمية الفلسطينية إلى إدانة الحادث واعتباره “ترهيبًا متعمداً وممنهجًا” لطمس جرائم الاحتلال.

رصاص الاحتلال يخترق جولة دبلوماسية

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال فتحت النار باتجاه وفد دبلوماسي يضم شخصيات أوروبية وعربية أثناء وجودهم في محيط مخيم جنين، ما تسبب بحالة فوضى وإخلاء سريع للموقع.

ووفق شهود عيان، هرع الحراس المرافقون للوفد إلى إخلائه تحت إطلاق نار مباشر إلى سياراتهم التي نُقلت سريعاً إلى أماكن آمنة، فيما لم ترد تقارير عن وقوع إصابات بين أعضاء الوفد أو مرافقيهم.

الخارجية الفلسطينية: ترهيب متعمد لطمس الحقيقة

اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الحادثة جزءًا من محاولات الاحتلال المستمرة للتغطية على جرائمه، ومنع المجتمع الدولي من الاطلاع على آثار العدوان المتواصل.

وقالت الخارجية الفلسطينية إن “إطلاق النار الكثيف تم من داخل المخيم أثناء وجود الوفد على مقربة منه، في محاولة واضحة من قوات الاحتلال لترهيب البعثات الأجنبية وثنيها عن متابعة ما يتعرض له السكان من انتهاكات”.

حماس: الاحتلال ينتهك الأعراف الدولية

من جهتها، وصفت حركة حماس إطلاق النار على الوفد بأنه “استخفاف بكل الأعراف والمواثيق الدولية”، مؤكدة أن مقاومة الشعب الفلسطيني لن تتأثر بهذا التصعيد.

ودعت حماس، المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته الأخلاقية والسياسية”، عبر تصعيد الضغط على سلطات الاحتلال لوقف اعتداءاتها ودعم حق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير.

عدوان متواصل على جنين منذ أكثر من 4 أشهر

ويأتي هذا التطور في ظل تصعيد مستمر تشهده مدينة جنين ومخيمها، حيث تستمر قوات الاحتلال في تنفيذ عمليات عسكرية مكثفة في جنين ومخيمها، أسفرت عن دمار واسع في البنية التحتية ونزوح عشرات آلاف السكان، في ظل تدهور إنساني متصاعد.