ارتفاع عدد الأطفال الذين استُشهدوا في قطاع غزة الى أكثر من 16 ألف طفل

متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//

ارتفع عدد الأطفال الذين استُشهدوا في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى أكثر من 16 ألفًا، وفق ما أفادت به وزارة الصحة في القطاع اليوم الخميس.

وأوضحت الوزارة أن عدد الشهداء من الأطفال بلغ 16 ألفًا و506 حتى تاريخ اليوم 22 مايو الجاري، موزعين على فئات عمرية مختلفة، من بينهم 916 رضيعًا دون سن العام، و4 آلاف و365 طفلًا تتراوح أعمارهم بين عام و5 أعوام، و6 آلاف و101 طفل بين 6 و12 عامًا، و5 آلاف و124 من المراهقين بين 13 و17 عامًا.

واعتبرت الوزارة أن هذه الأرقام “تعبر عن استهداف مباشر وممنهج لفئة يُفترض أن تكون الأكثر ضعفًا وحاجة إلى الحماية”، مشيرة إلى أن “ما يجري في غزة هو تدمير لجيل كامل كان من المفترض أن ينعم بحقوق أساسية كالعيش الآمن والتعليم والرعاية”.

يُذكر أن اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة عام 1989، والتي تُعد “إسرائيل” طرفًا موقعًا عليها، تنص على ضرورة توفير الحماية والرعاية للأطفال في أوقات النزاع. كما تؤكد البروتوكولات الإضافية لاتفاقيات جنيف على حماية المدنيين، لا سيما الأطفال، وتُجرّم استهدافهم أثناء العمليات العسكرية.

وتُتهم “إسرائيل” من قبل منظمات حقوقية دولية، بينها “هيومن رايتس ووتش” و”أمنستي إنترناشونال”، بانتهاك هذه المواثيق من خلال استخدام القوة العسكرية بشكل مفرط في مناطق مأهولة بالسكان، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الشهداء بين صفوف الأطفال والنساء.

وتدعو وزارة الصحة في غزة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى “تحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية تجاه ما وصفته بالمجزرة المستمرة بحق المدنيين”، مطالبةً بـ”تدخل فوري لوقف العدوان ومساءلة المسؤولين عنه أمام محاكم دولية”.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من نصف سكان قطاع غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، هم من الأطفال، ما يجعلهم الفئة الأكثر تضررًا من العدوان المتواصل، الذي خلّف أيضًا مئات الآلاف من الجرحى والنازحين، وسط انهيار شبه كامل في المنظومة الصحية والخدمية في القطاع المحاصر.