تحليل/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//
تشكّل الضربات الصاروخية التي تنفذها قوات صنعاء ضد مطار “بن غوريون” والتي كان أخرها فجر أمس الأحد، مؤشراً إضافياً على تصاعد الانخراط اليمني في دعم القضية الفلسطينية، وسط ترحيب فلسطيني ورسائل قلق واضحة من داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي.
لجان المقاومة في فلسطين، باركت الضربات الصاروخية المتواصلة من اليمن تجاه عمق الكيان الصهيوني، مؤكدة أن “الضربات الصاروخية اليمنية باتت تشكل إرهاقا وإرباكا للمؤسسة العسكرية والأمنية وللمجتمع الصهيوني وتؤكد فشل نظرية التفوق العسكري والتقني وانهيار منظومة الدفاع الجوي الصهيوأمريكي”.
حركة “حماس” اعتبرت في بيان لها أن هذا الهجوم يعبّر عن “إرادة حقيقية لكسر الحصار والرد على العدوان”، مثمّنة ما وصفته بـ”المواقف النبيلة للشعب اليمني”، ومجددة دعوتها لتوسيع الحراك العربي والدولي لوقف حرب الإبادة على قطاع غزة.
في المقابل، انعكست الضربة على المشهد الأمني داخل كيان الاحتلال، إذ أفادت منصات إعلامية عبرية بأن قوات الاحتلال رفعت جهوزية الدفاعات الجوية تحسباً لهجمات إضافية من اليمن، لا سيما مع اقتراب “مسيرة الأعلام” المثيرة للتوتر في القدس المحتلة.
ووفق تقرير بثّته القناة 12 العبرية، فقد تسببت العمليات اليمنية في “تعطيل الحياة اليومية لملايين الإسرائيليين”، وأحدثت “أضراراً اقتصادية ملموسة”، أبرزها إلغاء رحلات جوية وتعطيل المرافق الحيوية، وسط غارات “إسرائيلية” فاشلة على اليمن لم تحقق نتائج تذكر.
ويشير هذا التفاعل الميداني إلى تحوّل العمليات اليمنية إلى عامل ضغط استراتيجي متصاعد على كيان الاحتلال، يتجاوز الإطار الرمزي إلى تأثيرات مباشرة على الأمن والاقتصاد، في وقت تبدو فيه قوات الاحتلال عاجزة عن تقديم ردّ فعال، وسط تصاعد التهديدات الإقليمية المرتبطة بالعدوان على غزة.