زرع كاميرات واعتقال العشرات.. المخطط الأمريكي الإسرائيلي لـ”توزيع المساعدات” يسجل فشلا ذريعا في غزة

تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//

اتهم مكتب الإعلام الحكومي في غزة، اليوم الثلاثاء، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإفشال مشروع توزيع المساعدات الغذائية عبر تدخل عسكري مباشر واعتقال عشرات الفلسطينيين قرب مركز توزيع المساعدات في محيط معسكر “موراج” غربي رفح، جنوب قطاع غزة.

وأكد المكتب، في بيان رسمي، أن الاحتلال “وضع منظومة واسعة من كاميرات المراقبة وأجهزة الرصد قرب الموقع الإنساني، في خطوة تكشف عن نوايا مبيتة للإيقاع بالمواطنين”، مشددًا على أن ما جرى يمثل “دليلًا قاطعًا على فشل الاحتلال في إدارة الوضع الإنساني الذي أوجده عمدًا بسياساته الحربية والتجويعية”.

“غيتوهات” الإغاثة

وحمّل المكتب الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الانهيار الغذائي المتفاقم في القطاع، معتبراً أن إقامة “غيتوهات” ومناطق مغلقة لتوزيع كميات محدودة من المساعدات تمثل سياسة ممنهجة لـ”إدامة التجويع وتفكيك النسيج المجتمعي الفلسطيني”.

وأكد البيان أن “تدخل قوات الاحتلال داخل مواقع توزيع المساعدات، واعتقالها مواطنين بزعم دواعي أمنية، يكشف زيف ادعاءاتها بشأن وجود مسار إنساني حقيقي”، واصفًا استخدام المساعدات كسلاح بـ”جريمة حرب وأداة ابتزاز سياسي لا يمكن القبول بها”.

مطالبات بالتحرك العاجل وفتح المعابر

وطالب مكتب الإعلام الحكومي الأمم المتحدة بـ”تحرك فوري وفعّال لوقف هذه الجريمة وفتح المعابر بشكل عاجل ودون قيود”، مشددًا على ضرورة تمكين المنظمات الإنسانية من أداء مهامها بعيدًا عن تدخل الاحتلال وأجنداته السياسية.

كما دعا إلى “إيفاد لجان تحقيق دولية لتوثيق جريمة التجويع الممنهج وتقديم قادة الاحتلال إلى المحاكمة على هذه الانتهاكات الصارخة”.