شركة عالمية رائدة تعلن انسحابها من “إسرائيل”.. من هي؟

تغيرات متسارعة تهدد اقتصاد “إسرائيل” في ظل تصاعد المقاطعة وانسحاب الاستثمارات العالمية

فلسطين المحتلة / وكالة الصحافة اليمنية //

في خطوة لافتة تعكس تغيّرات متسارعة في البيئة الاستثمارية داخل “إسرائيل”، أعلنت شركة “إيباي” (eBay) العالمية، الرائدة في مجال تجارة التجزئة الإلكترونية، عن نيتها إغلاق كافة عملياتها في “إسرائيل” بحلول الربع الأول من عام 2026، في إطار ما وصفته بـ”إعادة هيكلة استراتيجية” تشمل تسريح أكثر من 200 موظف.

ويشمل القرار إغلاق مركز البحث والتطوير التابع للشركة في مستوطنة نتانيا، والذي يُعدّ من أبرز مراكز الابتكار التابعة لـ”إيباي” خارج الولايات المتحدة.

وفي بيان رسمي، أكدت الشركة أنها “تُقيّم باستمرار هيكلها التشغيلي عالميًا لمواءمته مع أهدافها طويلة الأمد”، مشيرة إلى أن قرار إغلاق مكتبها في “إسرائيل” جاء بعد “مداولات مستفيضة”، وأنها ستعمل على دعم موظفيها خلال المرحلة الانتقالية.

انسحابات عالمية من “إسرائيل”

وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث تتجه عدة شركات دولية إلى تقليص أو إنهاء أنشطتها في “إسرائيل”، على خلفية التدهور المتسارع في الأوضاع الأمنية والاقتصادية نتيجة استمرار الحرب والجرائم الإسرائيلية المتصاعدة في قطاع غزة وتصاعد العمليات العسكرية التي طالت عمق الأراضي المحتلة، بما في ذلك منشآت استراتيجية.

ويُنظر إلى انسحاب “إيباي” كجزء من موجة أوسع من الضغوط الدولية على الكيان الإسرائيلي، اقتصاديًا وتقنيًا، حيث أصبح من الصعب على العديد من الشركات تبرير استمرار العمليات في بيئة مشبعة بالمخاطر السياسية والإنسانية.

ويُعد مركز “إيباي” في نتانيا أحد أذرع الابتكار المهمة في الشركة، حيث عمل منذ افتتاحه على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحسين تجربة المستخدمين حول العالم. وبحسب مصادر تقنية، فإن إغلاق هذا المركز قد يعيد توزيع بعض المشاريع التقنية إلى مكاتب الشركة في أوروبا وآسيا.

ويرى مراقبون أن قرار “إيباي” لا يخلو من دلالات سياسية ضمنية، حتى وإن جاء تحت غطاء “إعادة الهيكلة”، في وقت تتصاعد فيه دعوات المقاطعة وسحب الاستثمارات من الكيان الإسرائيلي.